برلمان الشرعية يهاجم نائبه “عبد العزيز جباري”
يمنات – صنعاء
هاجم مصدر في برلمان الشرعية، عبد العزيز جباري، الذي يشغل منصب نائب رئيس البرلمان، على ذمة تصريحات له لقناة الجزيرة القطرية.
و عبر المصدر عن أسفه الشديد إزاء ما ورد في المقابلة التلفزيونية لـ”عبد العزيز جباري” مع قناة الجزيرة. معتبرا أن مقابلة جباري تضمنت مواقف لا تنسجم مع الموقف الرسمي للدولة و مجلس النواب و هيئته الرئاسية و لا تعبر عنه او أياً من مؤسسات الدولة اليمنية و علاقاتها المتميزة مع دول التحالف، و انكاراً لما سماه بـ”التضحيات الجسيمة” التي قدمها التحالف.
و لم يشر المصدر في تصريحه الذي نشرته وكالة “سبأ” الرسمية، إلا أن جباري يشغل منصب نائب رئيس البرلمان، ما يكشف عن حجم الصراع داخل أطراف “الشرعية” التي باتت بعضها تغرد خارج معسكر التحالف السعودي، بعد أكثر من “5” سنوات من الحرب.
و وصف المصدر أن قناة الجزيرة من دعوات للفتنة و اذكاء للصراع في اليمن و الترويج للمشاريع المشبوهة للأصابع التي تحركها الايادي التي تمولها. منوها إلى أنه بات يظهر من على شاشة قناة الجزيرة عبد الملك الحوثي و عبد العزيز جباري بالتتابع و ينهجا أسلوباً واحداً في القدح و العداء للتحالف و يُضفيان ما سماه بـ”المشروعية” على المشاريع التي وصفها بـ”المشبوهة”. معتبرا أن ظهورهما له دلالات تُنذر بمخاطر جمة قادمة.
و أكد ان الوقائع التي أوردها جباري مجافيًة تماماً للواقع و فيها الكثير من التجاوز لأسباب الكارثة التي يعيشها الشعب اليمني.
و لفت المصدر إلى أن الطموحات الشخصية و تحقيق مكاسب للأفراد على حساب ما سماها بـ”القضايا الموضوعية” أمرٌ ينطوي على نوازع وصفها بـ”الانتهازية” تستغل معاناة الناس لادعاء البطولة في الدفاع عن قضاياهم و معاناتهم التي سببتها ظروف الحرب.
و نوه إلى أن هذا الأمر ظهر في مقابلة عبد العزيز جباري. مشيرا إلى أنه ادعى دفاعه عن السيادة و القرار الوطني و الظروف الصعبة التي تعيشها الجماهير اليمنية غير آبهٍ بالكارثة التي أساسها ومنبعها “الإنقلاب” على الشرعية و على التوافق الوطني و على مخرجات الحوار الوطني الشامل، مترافقاً مع ما اسماه بـ”التحركات الإستفزازية و الرسائل العدوانية ضد دول الجوار” و التي كان أهمها الحشود العسكرية و المناورات التي أقامها “الانقلابيون” على حدود السعودية، بالتزامن مع ما أطلق عليه المصدر بـ”الوفود الأمنية و العسكرية بين صنعاء و طهران و الجسر الجوي بين العاصمتين، ما عدها رسائل واضحة لإخراج اليمن من محيطه العربي.
و لفت المصدر إلى إصرار “الانقلابيين” على خيار العنف و وضع رئيس الدولة و رجالها في السجون أو رهن الإقامة الجبرية ثم اللحاق برئيس الدولة بعد تمكنه من الإفلات من قبضة “الانقلاب” إلى العاصمة عدن من خلال ما سماه بـ”الزحف المليشياوي و قصف الطيران” لمقر إقامته ثم “احتلال” العاصمة عدن، ما أضطر رئيس الدولة إلى طلب التدخل من أشقائه إعمالاً لمبدأ الدفاع المشترك الذي أقره ميثاق جامعة الدول العربية. مشيرا إلى أن كل ذلك سبب هذه المعاناة و ليس أخطاء التحالف كما جاء في المقابلة التلفزيونية التي ظهر بها جباري.
و ذكر المصدر جباري أنه كان هو بذاته أكبر الداعيين للتحالف للحرب على “الحوثي”. مبيان أنه ترأس لجنة مؤتمر الرياض التحضيرية و ظهر مؤيداً و مطالباً بالمزيد حتى ولى وجهه نحو من سماهم بـ”اعداء اليمن و المتأمرين عليه”، فقلب ظهر المجن، و اعتبر ما كان مشروعاً بالأمس دوراً مشبوهاً اليوم إرضاءً لبعض الأطراف الإقليمية.
و أكد المصدر على أن التحالف و بالذات السعودي الإماراتي هو الذي كسر ظهر “الانقلاب” واخرجه من عدن و من ثلثي الأراضي اليمنية و صده عن أبواب مأرب و طارده على طول الساحل الغربي من رأس العارة مروراً بميناء المخا حتى مدينة الحديدة و أبواب الميناء.
و نوه إلى أنه إذا كان الأخ عضو هيئة الرئاسة، في اشارة لـ”جباري” قد تنكر لكل هذا التراث المؤيد فإن الشعب اليمني ليس مجبراً أبداً أن يتمسك بقيم الجحود و النكران، فينكر دور السعودية و الإمارات و هما يلبيان داعي الأخوة لنجدة شعب سُلبت منه دولته و حريته و ثورته و جمهوريته، بحسب ما جاء في البيان.
و استغرب المصدر من ما سماه بـ”الهجوم” الذي ابداه جباري على اتفاق الرياض و التشكيك فيه. مؤكدا ان جباري يعلم ان الجهود السعودية و الاتفاق أوقف حرباً في المحافظات الجنوبية و قربَ بين الاخوة و اوصلهم الى اتفاق سياسي و شراكة و ان الخطوات الأولى من الاتفاق قد نفذت و يجرى الآن وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل الحكومة و تنفيذ الشق العسكري و الأمني بالكامل و توجيه كل الإمكانيات العسكرية لمواجهة “الحوثيين”.
و أعتبر ما يجري في الرياض ليس اتفاقاً جديداً او انقلاب عليه كما صوره “جباري” او تحاول قناة الجزيرة تظليل الرأي العام به.
و قال: “رئيس مجلس النواب رأسَ اجتماعات المستشارين و هيئة رئاسة المجلس و كلها تناقش تنفيذ اتفاق الرياض و التسريع فيه و كان جباري جزء لا يتجزأ من تلك الاجتماعات و مشاركاً فيها معتقداً ان الاختيار لرئاسة الوزراء سيقع عليه، و حينما وقع الاختيار على الدكتور معين عبد الملك جن جنونه و غادر المملكة و تحول الى معادٍ للاتفاق و المملكة و متنكراً لكل شيء و هو يعلم ان اتفاق الرياض و آلية تسريع تنفيذه نص على ان اختيار الوزراء يتم من قبل المكونات السياسية و رئيس الدولة و ليس لأي جهة أخرى حق التدخل في ذلك سواء في رئيس الوزراء او الوزراء”.
و أضاف: كان يفترض (على جباري) ان يثني على موقف المملكة و دورها لا ان تُواجه بالقدح و الردح و الذم و الجحود و النكران و ان يشكر دور الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع على الجهود التي يبذلها من اجل انتشال اليمن مما هي فيه و إنقاذها من الغرق.
و استغرب المصدر ما سماه “الانكار المريع” للدعم العسكري السعودي لصالح ما يعرف بـ”الجيش الوطني”. داعيا جباري الى التراجع عن هذه المواقف التي نعتها بـ”المتذبذبة” و إعلاء مصلحة الوطن فوق الطموحات و الاعتبارات و المصالح الذاتية. مؤكدا ان مصلحة الجميع هي في استعادة الدولة و دحر “الانقلاب”.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.