تغاريد غير مشفرة (320) .. لا للاستبداد تحت أي عنوان
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
يكفي ثورة 26 سبتمبر 1962 إنها نقلت اليمن من الحكم الوراثي إلى الحكم الجمهوري
هذا بمفرده يجعلها ثورة بكل المقاييس..
(2)
إذا استطاعوا اغتيال ثورة 26سبتمبر بعد سنوات قليلة من انتصارها
فإنهم لم و لن يستطيعوا اغتيال الوعي بها طيلة 58 عام بل إلى يوم يبعثون
(3)
يكفي ثورة 26 سبتمبر على صعيد الوعي أنها باتت تعرّي خصومها
و تفضح تخلّفهم و حقدهم الدميم
بل و تكشفهم على نحو غير مسبوق لمستقبل آتي لا محالة
(4)
ينالون من ثورة 26 سبتمبر ليس من أجل ثورة أكثر جذرية و أطول عمرا
و لكن من أجل إعادة و تكريس التخلف و الاستبداد بصورة أكثر توحشا و رعبا
(5)
ثورة 26 سبتمبر في وعينا هي:
ضد التخلف
ضد الاستبداد
ضد الاحتلال
ضد العدوان
ضد الارتهان
(6)
ثورة 26 سبتمبر ليست أول ثورة تُهزم بعد انتصار..
و إذا لم تحقق أهدافها لا يعني إنها ملعونة و إلا صرنا أوباشا نطعن في دماء الشهداء الميامين و نسفّه أحلامهم و أحلامنا في مستقبل أفضل..
الملعون هو من يريد أن يعيد الاستبداد و التخلف تحت عنوان اخفاقها..
لسنا أغبياء و لا قاصرين لتضحكوا علينا..
لقد شربنا كل المرارات و شببنا عن الطوق..
(7)
يريدون أن يسوقون لاستبدادهم تحت عنوان إخفاق ثورة 26 سبتمبر في تحقيق أهدافها
العاقل لا يلدغ من الجحر مرتين يا هؤلاء..
لا تسمحوا أن يمكروا بنا للمرة العاشرة..
(8)
ما يقال عن ثورة 26 سبتمبر يقال أيضا على الأحزاب التي أخفقت في منع الحرب بل انجرت للمقامرة بالوطن، غير أن هذا لا يعني أن نسمح أن يكون الاستبداد بديلا لها
بإمكاننا أن نحاكم قيادة تلك الأحزاب
بإمكاننا نعيد صياغة تلك الأحزاب
بإمكاننا أن نشكل أحزاب جديدة بديلا عنها
غير ان الأهم هو أن لا نسمح للاستبداد أن يكون بديلا لها يملا فراغها..
المحال أن يكون الاستبداد هو البديل الذي نبحث عنه، و هو ما ينتظره الخبثاء أو يحاولون التهيئة له في الوعي مستغلين ذلك الفشل..
يجب أن لا نلدغ من الجحر لمرة أخرى أكثر فداحة..
(9)
عندما يتحول الظلم الواقع عليك إلى عقدة عميقة في وعيك الباطن تناقض ما هو إنساني و سوي، ثم تظل عالقا بعقدتك، تكون قد وقعت في حال أسوأ مما وقع به الظالم، و صرت ترتكب الظلم أكثر مما أرتكبه الظالم عليك..
عقد الظلم تحوّل المظلوم إلى جلاد أكبر من الجلاد الذي ظلمه..
(10)
الخلاصة:
لا مكان للاستبداد يمكن قبوله
تحت أي مسمى أو عنوان او مبرر
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.