من وحي سبتمبر
يمنات
قيس القيسي
في زحمة الهجمات المتبادلة بين مؤيدي ثورتي ٢٦ و٢١ سبتمبر يصاب اللبيب المتأمل بالإحباط للأسباب التالية:
– الثورة بطبيعتها حدث تغييري كبير تضم تحت جناحها ملايين الناس فعندما تهاجم ثورة ما هل تعرف انت ما الذي تهاجم هل أهدافها هل المنضوين تحت لواءها عن نفسي أرى مهاجمة ثورة هو تعميم غير مقبول فكل الثورات تخفق هنا وتنجح هناك وينضوي تحت لواءها الصادق الوطني والكاذب المتسلق.
هنئوا بعضكم في ثورات بعضكم الآخر اجعلوها مناسبات للتقييم العقلاني غير المتشنج من هذا الباب ومن باب جواز تهنئة المخالفين في الدين في ممارساتهم الدينية بالثورات من باب أولى.
– الثورات ليست الأهداف المعلنة وليست من تبناها ومثلوا حاملها بقدر ماهي سؤال ما مدى ما حققته من أهداف تهم الناس ولما كان الناس على اختلاف حول أهداف الثورات وربما أولوياتها فمن الطبيعي أن يختلف تقييمها لثورة ما باختلاف اتهامهم و مواقفهم وربما أولوياتهم.
المحبط والجدير بالملاحظة والذي يستحق النقد والانتباه له هو أن تجد من يدعي وصلا بثورة ما وواقعه و سلوكه بل بعض ما يدعو له ويكرس حياته له هو نقيض أهداف هذه الثورة و روحها.
هذا هو النفاق الثوري الذي لا يجب أن يمر دون حساب في ذاكرة الشعوب.
لا تدعي وصلا بثورة وانت تلاحق كل أهدافها او معظمها بالسكاكين.
وانصحكم جميعا: الثورات كالبشر تماما من حيث أنه لا يوجد فيهما ملاك وشيطان طالما ومبدعيها وحاملي رايتها بشر فهي كالبشر في منزلة بين المنزلتين، إلا في حالة واحدة وهي اذا أدعى الإسرائيليون أن لهم ثورة.
تحياتي لكم جميعا