فضاء حر

الخلفية التاريخية والعلمية والعملية لخزان رأس عيسى العائم “صافر”

يمنات

نجيب شرف الحاج

((الميناء العائم “صافر” عبارة عن ناقلة نفط ضخمة بنيت في السبعينات لصالح شركة اكسون أثناء الطفرة النفطية، عمرها الافتراضي أنتهى في منتصف الثمانينات .. تم تجديدها لتكون ميناء عائم مؤقت لتصدير النفط اليمني لفترة يفترض أن لا تتجاوز 5 سنوات (أي الى 1993م تقريباً) .. إلا انها بقيت في الخدمة  في موقعها الحالي منذ بداية العام 1988م (أكثر من 30 سنة). سعتها  التخزينية أكثر من 3 مليون برميل نفط. و نتيجة لقدمها و برغم ما كان يتم صرفه على صيانتها إلاّ أنها مشروع كارثة عالمية إذا حدث لها حادث  (صدام مع ناقلة أخرى، خطأ بشري أو حادث عرضي أو ارهابي أو حربي..) فإن النتائج الكارثية لا قدر الله ستكون كالتالي:

1- غرق الميناء بما فيه ووقوع ضحايا.

2- تلوث المياه الاقليمية و الدولية بكارثة بيئية غير مسبوقة.

3- توقف اصطياد الأسماك في المياه اليمنية في البحر الأحمر و ما يترتب عليه من تبعات.

4- توقف إنتاج و تصدير النفط  لشركة صافر و توقف أربع شركات نفطية أُخرى تستخدم نفس الميناء، و هي شركات (جنة هنت، أوكسي، كالفالي، أو ام  في) لعدم وجود  ميناء بديل.

5- توقف تموين مصافي عدن بالنفط الخام، حيث تعتمد 100% على نفط مأرب و سينتج عنه توقف تموين السوق المحلية بالمشتقات النفطية.

6- غرامات و تعويضات متعددة ضد الحكومة اليمنية قد تصل لمليارات الدولارات من قبل دول حوض البحر الاحمر.

7- تنظيف البيئة البحرية قد يستغرق 4 إلى 5 سنوات و بتكاليف هائلة و بشركات اجنبية.

8- بناء الميناء و ما سيتكلفه ذلك في حالة الاضطرار.

9- خسارة الإنتاج النفطي  لعدة سنوات.

10- مجمل  التكلفة لكل ما سبق قد تتجاوز 9 مليار دولار في أحسن الأحوال ..)).

ما سبق هو جزء يسير من مرافعة قدمت من قبلنا أمام محكمة الاموال العامة بأمانة العاصمة صنعاء في العام 2016م، بشأن قضية مشروع خزانات رأس عيسى، أما الآن و مع توقف الصيانة الدورية للخزان العائم منذ أكثر من خمس سنوات بسبب الحرب فقد اصبحت الكارثة وشيكة الوقوع و أصبح الخطر داهم جراء تهالك السفينة في ظل جنون و لا مبالاة أطراف الحرب و اختلافهم على شحنة النفط الخام المخزنة في السفينة منذ أكثر من خمس سنوات و لا أظنهم يسمعون للأصوات المنددة والمحذرة من حجم الكارثة فبجشعهم و غرورهم و انانيتهم دمروا بلد بأكمله فما بالنا بسفينة قديمة متهالكة في عرض البحر .. لذلك فإن الرهان عليهم و على المجتمع الدولي هو رهان  خاسر و غير مجدي و لم يتبق لهذا البلد و للناس سوى عناية السماء..؟! فيا لطيف ألطف بنا و بالأجيال القادمة فأطراف الحرب يقفزون بهذا البلد من كارثة الى أخرى.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى