غوتريش: الصراع في اليمن أصبح اقليمي وعلى الأطراف الانخراط مع غريفيث بدون شروط
يمنات – وكالات
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيرش، أطراف الصراع في اليمن إلى مواصلة مشاركتهم مع مبعوثه الخاص، مارتن غريفيث، دون شروط مسبقة لوضع اللمسات الأخيرة على الإعلان المشترك.
جاءذلك في كلمة له، الثلاثاء 20 أكتوبر/تشرين أول 2020، أثناء جلسة لمجلس الأمن في نيويورك حول “الحفاظ على السلام و الأمن الدوليين: مراجعة شاملة للوضع في منطقة الخليج العربي”.
و أكد غوتريش إن “الحل السريع للصراع اليمني يمكن أن يساهم في بناء الثقة في جميع أنحاء المنطقة”.
و قال: “ما زلت قلقًا للغاية بشأن الوضع في اليمن، و هو صراع محلي أصبح إقليميًا بمرور الوقت، حيث أدت ما يقرب من 6 سنوات من الحرب إلى تدمير حياة ملايين اليمنيين، و قوضت جهود بناء الثقة في المنطقة”.
و أضاف إن “هذا الصراع هو تذكير بأنه ما لم نتعامل مع التحديات الإقليمية العاجلة، و الفورية، فإن عدم الاستقرار سيكون أبعد مدى و أوسع انتشارا”.
و اعتبر غوتيرش أن “الأسبوع الماضي جلب بصيص أمل بعد اتخاذ الأطراف اليمنية خطوات واعدة بإطلاق سراح أكثر من 1000 سجين، في أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع”.
و تابع: “ظهر أيضا أن الطرفين على وشك التوصل إلى اتفاق، ومتابعة التزاماتهما”. لافتا في هذا الصدد إلى أن “الأمم المتحدة تواصل تسهيل المفاوضات بين الأطراف اليمنية حول الإعلان المشترك”.
و استدرك بالقول: “إلا أن الحالة الأمنية (في اليمن) لا تزال هشة، و خلال الأسابيع الأخيرة، شهدنا تصعيدًا إضافيًا للصراع”. مشيرا إلى أن ذلك التصعيد “تركز بشكل أساسي في محافظات الجوف و مأرب و الحديدة، مع كون الأخيرة مصدر قلق كبير لأنها تخاطر بتقويض اتفاقية ستوكهولم لعام 2018”.
و شدد غوتيرش على “الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، و العودة لطاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب”. معتبرا أن “أي شيء أقل من ذلك لن يكون كافيا”.