تغاريد غير مشفرة (323) عن مختار القشيبي المضرب عن الطعام في سجنه
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
بصدد قضية رئيس حزب العمل الشيخ مختار القشيبي المضرب عن الطعام..
وربما ما خفي كان أعظم..
هذه الوثيقة مهمة لمن يفهم..
هذه الوثيقة التي مزقها وكيل النيابة، توضح قناعة عضو النيابة.
كان يفترض بوكيل النيابة أن لا يوافق على الرأي، و هو خلاصة قناعة العضو أو يعدلها أو يوجه خلافها لا أن يمزقها..
هذه وثيقة تعتبر جزء من ملف القضية بعد توقيعها .. يترتب عليها حق للمتهمين..
إنها قناعة القاضي العضو .. إنها جزء من ملف القضية .. لماذا يجري تمزيقها..؟!! و لماذا أكثر من ثلاث سنوات و التحقيق حتى اللحظة لم يكتمّل..؟!
ماذا كان يعمل جامعو محاضر الاستدلالات و المحققون خلال ثلاث سنوات في البحث الجنائي و غيره من السجون وجهات التحري و البحث أو ما وصف بعضها الشاكي بالسجون السرية..
الحبس أكثر من ثلاث سنوات .. و لا زال الأمر يحتاج كما ورد إلى فترة طوووووووويلة للتحقيق كما جاء في قناعة عضو النيابة..
ما هذا الذي يحدث في النيابة الجزائية المتخصصة و ماذا الذي حدث طيلة ثلاث سنوات..؟!!
هذا يعني أن بعض ما ورد في شكوى مختار القشيبي صحيحا و قد بدأنا منها..
هل هناك خوابي ستنكشف في المستقبل بخصوص القضية..؟!!
هل نحن بصدد فضيحة..؟!!!
(2)
عندما نزلت لجنة الحريات و حقوق الإنسان في مجلس النواب إلى سجن البحث الجنائي و معنا ممثل النيابة و التفتيش القضائي، و ذلك أثناء نزولها الميداني إلى بعض السجون التي سُمح لنا بزيارتها قبل عرقلتنا و إيقافنا عن الاستمرار في نزولنا الميداني، بل و اتهامنا كذبا أنا و زميلي النائب خالد الصعدي رئيس اللجنة أننا قمنا بإطلاق سجناء من أرباب السوابق..
دخلنا إلى أقسام السجن و لم اجد مختار القشيبي بين السجناء بعد أن كان قد أكد لي أقاربه أنه موجود فعلا داخل سجن البحث الجنائي..
أجابوني القائمين على البحث و الأمن في البداية أنه غير موجود .. و لكني اصريتُ على أن معلوماتي اكيدة بوجوده في البحث الجنائي.
اعتقدت في البداية أنه في ذلك المكان المخصص للشخصيات الاجتماعية الكبيرة و الذي سمعت مؤخرا بأنه تم بناؤه داخل البحث الجنائي من قبل شخصية كبيرة كان موقوفا في السجن.
سألتهم عن ذلك المكان و أمام اصراري أشاروا لي إلى المكان.
ذهبت إليه و فتشت في غرفه و ممراته و لكني لم اجد مختار القشيبي.
كان ظنهم انهم قد اقنعوني. و لكن ذلك جعلني اصر على لقائه حيث شعرت بوجود تعمية و تعنت و ظلم و منع من زيارته و أن واجبي القانوني و الأخلاقي و الوطني و الإنساني في هذه اللحظة اكبر منذ قبل؛ فاصريت على مطالبتي بكشف مكانه و السماح للجنة بمقابلته.
قلت لهم بالحرف الواحد: سأعتصم في مبنى البحث و لن اغادره إلا بعد زيارته..
و عندها لم يجدوا أمامهم إلا تلبية الطلب و بعد غمز و لمز بينهم فتحوا لي المكان و إذا بي اجده في قسم لم نكن نعلم به، و لم يفتحوا لنا بابه، و لم يكن وحده بل هناك أيضا سجناء آخرين من ضمنهم اطفال يمنع القانون وجودهم في مثل هذا السجن.
و ما لفت نظري هو أخلاق مختار القشيبي، فبعد إجابة موجزة على سؤالنا عن وضعه و قضيته، اخذ يطلعنا على قضايا غيره من السجناء هناك و التي كانت مظلومياتهم كبيرة و هم بسطاء و لا يملكون ظهر أو سند أو تأثير خارج السجن لإنصافهم.
سألت إدارة الأمن و البحث عن مبرر بقائه في السجن..؟!
فأجابوا أنه مسجون من قبل وزير الداخلية..!!
(3)
مختار القشيبي ما يزال مُضرب عن الطعام في سجن البحث الجنائي بصنعاء..
منع بعض من أراد زيارته .. كما منعوا أيضا العلاج عنه مشترطين عليه رفع الاضراب عن الطعام..
أصيب بحمى شديدة و نزول معوي حاد بسبب البرد..
يوجد دكتور مسجون تم اللجوء إليه و تم تهديد الدكتور بالعقاب بسبب أنه كتب لمختار علاج..
و يستمر تعنت السلطات و انتهاكاتها للقانون و الحقوق
و يستمر مختار القشيبي في اضرابه عن الطعام..
(4)
ما قالوه على الشيخ سلطان السامعي في الأمس يقولونه اليوم على الشيخ مختار القشيبي..
مع تبدل الحال و القائمين على الأمر..
إنه قبح السياسية و القائمين عليها..
ضد التعسف في استخدام القانون و استخدام الساسة لقاعدة الغاية تبرر الوسيلة .. و الأقبح أن تكون الوسيلة و الغاية قبيحتين جدا مثل من يستخدمها..
مختار القشيبي مستهدف سياسيا، و الممارسات غير القانونية و الإصرار عليها و على حرمانه من حقوقه القانونية مثال..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.