أنتم صوتي لا هم

يمنات

أحمد سيف حاشد

رد على من طلب منّي أن أترشح لهيئة رئاسة المجلس فيما يسمونه انتخاب هيئة الرئاسة والمزمع إجراءاها السبت بعد غد.

بعيدا عن المشروعية و سلطة الأمر الواقع أحب أن أذكّر أنني جربت الترشح و الانتخاب في لجنة الحريات نائبا لرئيس لجنة الحريات و حقوق الإنسان في المجلس، و ذلك في مستهل عهدي البرلماني عام 2003 و لم أحصل إلا على صوتي وحيدا .. نعم صوتي فقط..

أحسست أنهم يحتفلون في وليمة انتصارهم على صوتي المذبوح .. و لكنني أقسمت يومها على نفسي أن أكون أكثر و أقوى من اللجنة عشرات المرات و هذا ما أظنه حدث مرارا ..

و اليوم أعرف أنني لا أملك من هذا البرلمان غير صوتي و ربما آزرني صوت أو صوتين، و لكني أظن باعتزاز أنني أكبر من البرلمان كما وصفني يوما الكاتب و الأديب عبدالكريم الرازحي، أو هذا ما أدأب على فعله بإصرار داخل البرلمان و خارجه..

قال لي رئيس المجلس يحيى الراعي الأسبوع الماضي:
– لو تجي بدلي باتتلابج أنت و الأعضاء كل يوم..

فأجبت: و باتلابج أنا و اللي فوق أكثر..

أنتم صوتي لا هم..

ملاحظة: هذه الصورة ألتقطها دون علمي زميلي نجيب الورقي .. فاجأني بها في اليوم الثاني .. علما أنني أفعلها للمرة الثانية .. المرة الأولى قبل أشهر فعلتها احتجاجا على توصية أعتبرتها توجه نحو حوثنة التعليم العالي.