صراعات اقليمية تؤجل تشكيل الحكومة ووقف معارك أبين
يمنات – خاص
توقفت الاشتباكات في مناطق المواجهات بمحافظة أبين، جنوب اليمن، بعد يوم دام خلف عشرات القتلى و الجرحى.
توقف الاشتباكات في أبين ليس نهائيا كما يرى متابعون، و يرون ان الاشتباكات ستتجدد في حال لم تعلن تشكيلة الحكومة الجديدة، رغم مرور عام على توقيع اتفاق الرياض.
معارك أبين مؤشر على ما يدور خلف الكواليس في مفاوضات تشكيل الحكومة، بل انها مؤشر على تضارب اجندات بين الرياض التي تعدم فصائل في الشرعية و أبو ظبي داعم الانتقالي، بل تمتد الى الدوحة و انقرة في اطار صراع اقليمي اوسع.
تحرك جبهة أبين يقرأ على أنه مؤشر على انسداد الأفق في المفاوضات التي تدور خلف الكواليس و تباين واضح في اجندات اطراف الحرب ليس المحليين و انما الاقليميين، حيث يتحرك كل طرف اقليمي عبر قفاز محلي، فتعاد المفاوضات إلى نقطة الصفر.
المعلومات الواردة من أبين تؤكد استمرار الانتقالي في تعزيز قواته في الطرية و الشيخ سالم بقوات تم استقدامها من عدن، فيما لا تزال حكومة هادي تعزز مواقعها في مناطق التماس مجندين تم تدريبهم في معسكر يقع في ضواحي مدينة شقرة، و نقل مدفعية ثقيلة إلى مواقع في محيط المدينة الساحلية.
تشكيل الحكومة و وقف معارك أبين مرهون بتوافقات اقليمية سعودية اماراتية قطرية تركية، و على المدى القريب يبدو ان هذه التوافقات غير واردة.