هدنة هشة في أبين واللجنة السعودية تفشل في بدء الانسحابات
يمنات – خاص
ما يزال الوضع في مناطق المواجهات في محافظة أبين، جنوب اليمن، غير مستقر، رغم وصول لجنة عسكرية سعودية للفصل بين قوات حكومة هادي و المجلس الانتقالي الجنوبي.
تؤكد مصادر عسكرية ان الاشتباكات تتجدد بين الطرفين منذ يوم أمس الخميس 10ديسمبر/كانون أول 2020م، رغم وجود لجنة التهدئة السعودية المكلفة بالفصل بين القوتين و الاشراف على الانسحابات المتبادلة، و التي يفترص أنها قد بدأت من عصر الخميس.
و صباح اليوم الجمعة تجددت الاشتباكات بين الطرفين في الشيخ سالم و الطرية و وادي سلا، قبل ان تتوقف بعد ساعتين.
و عصر اليوم تناقلت أنباء عن بدء قوات الطرفين بانسحابات متبادلة، غير أن مصادر عسكرية أكدت ان الانسحابات التي لم تكن انسحابات شكلية، و زاد موقع “عدن الغد” بالتوضيح ان الانسحابات لم تكن سوى نقل عشرات الجنود من مؤخرة كل طرف، في حين لا تزال الأسلحة و القوات في الخطوط الامامية على حالها.
و تفيد مصادر صحفية ان خلافات لا تزال بين القيادات الميدانية في الطرفين، حول خطة الانسحاب و مناطق التمركز التي اقترحتها اللجنة العسكرية السعودية.
و تفيد معلومات ان الخلافات بين الطرفين عميقة، حيث يصر كل طرف على مقترحه. مشيرة إلى ان لا شيء يبدو في الأفق بخصوص نجاح خطة الانسحاب. متوقعة انفجار الوضع عسكريا بين الطرفين و بشكل عنيف، حيث يسعى كل طرف لفرض واقع جديد على الأرض يستخدمه كورقة تفاوض قادمة.
و كان التحالف السعودي أعلن أمس الخميس ان تشكيلة الحكومة الجديدة ستعلن بعد تنفيذ الجانب العسكري من اتفاق الرياض، و الذي حدد مدة تنفيذه بالأسبوع.
و يرى مراقبون ان هذا الاعلان سيكون مصيره نفس سابقيه من الاعلانات منذ توقيع اتفاق الرياض في 5 نوفمبر/تشرين ثان 2019م. منوهين إلى غياب التحضير و الترتيب المناسبين لتنفيذ الجانب العسكري من الاتفاق، هو أهم أسباب فشله، عوضا عن تضارب اجندات الأطراف.
و يرى متابعون ان الصراع في معسكر الشرعية قد وصل إلى مرحلة حرجة لا تسمح بالوصول إلى اتفاق، لانعدام الثقة بين الأطراف، و كذا بالوسيط “السعودية”. متوقعين ان مصير اتفاق الرياض لن يكون بعيدا عن اتفاق السلم و الشراكة الموقع برعاية الأمم المتحدة في العام 2014م بصنعاء.