أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

الدكتورة سامية الاغبري: حرب اليمن تحولت إلى حرب مسدودة النهايات والاعتماد على الخارج يزيد الأزمة تعقيدا

يمنات – خاص

هارون الواقدي

ستة أعوام من الحرب في اليمن اختلطت خلالها الاوراق، و ما بين فترة و أخرى تدخل الحرب فصلا جديدا من فصول الصراع. فلماذا تحولت الحرب إلى حرب مسدودة النهايات..؟

في حوار مع رئيس قسم الصحافة في كلية الأعلام بجامعة صنعاء، الدكتورة سامية الأغبري لموقع “يمنات” أشارت إلى ان الحرب في اليمن تحولت الى حرب مسدودة النهايات، مرجعة ذلك لعدم تمكن القوى السياسية و الاجتماعية في اليمن من الاتفاق على قواسم مشتركة تجمعها، فكل جماعة أو حزب أوفئة تسعى الى تحقيق مصالحها الضيقة على حساب المواطن.

و أضافت: ضعف الوعي بأهمية المواطنة المتساوية و حماية السيادة الوطنية الجامعة و احترام الاخر، هي احد الاسباب الرئيسية التي ادت لاستمرار الحرب.

و أكدت الدكتورة الاغبري ان الارتهان و الاعتماد و التبعية للخارج لن تحل الازمة اليمنية، بل ستزيدها تعقيدا. مششددة على أنه لابد للقوى السياسية و الاجتماعية المختلفة ان تنتهج مبدأ الحوار لحل اي قضية.

و أشارت إلى ان المشهد في الجنوب اليمني مازال معقدا و تتداخل فيه قوى محلية و اقليمية و دولية. منوهة إلى ان الوضع الاقتصادي و الامني المتردي جعل المواطن يطالب بفك الارتباط كمخرج من الازمة.

و قالت: “قضية الوحدة اليمنية مازالت تعاني من اشكالية حقيقية بسبب الهيمنة من قوى الفساد على مفاصل الدولة و تدمير مؤسساتها
فالوحدة تقتضي وجود دولة و نظام و سيادة للقانون وو…”.

و أضافت: “اتفاق الرياض هو محاصصة سياسية بين قوى متنازعة في المحافظات التي تحت سلطة الشرعية والتحالف والمجلس الانتقالي وجماعة الاصلاح و يستبعد جماعة انصار الله “الحوثيين” ما قد يزيد من التوتر و الصراع و لن يحقق الاهداف المرجوة منه”.

و قالت: “الاحزاب السياسية، خاصة الاشتراكي لم تتناقض اقوالها مع افعالها و مازالت تلك الاحزاب حاملة للمشروع الوطني الديمقراطي، و لكنها تعاني من معوقات سياسية و اقتصادية و غيرها”.

و أكدت انها ليست مع تولي المرأة للمناصب الحكومية كديكور، خاصة ان الحكومة في تكوينها لن تتمكن من تحقيق تقدم يذكر طالما و هي تقوم على المحاصصة السياسية بدلا من ان تكون حكومة تكنوقراط تقوم بمهام تنموية و تحقق الامن الغذائي و الحياتي للمواطن حتى ينحاز اليها”. معتبرة ان مشاركة المرأة في الظروف الحالية لن يقدم او يؤخر شيء.

و لفتت إلى ان المجلس الانتقالي الجنوبي هو مكون سياسي نتج عن ظروف القهر و الظلم الذي تعرض له ابناء الجنوب اليمني. منوهة إلى أنه من حقه ان يعبر عن الفئات التي يمثلها و لا يمكننا انكار وجوده.

و بالنسبة لعلاقته بالامارات، اعتبرت ان ذلك شأنه. واردفت: تقريبا كل القوى و الاحزاب و الجماعات السياسية في اليمن تعتمد على الخارج ماديا و عسكريا في ظل غياب الدولة.

و قالت:  “المجلس الانتقالي يمثل فئات اجتماعية في الجنوب من حقها ان يكون لها مكونها .. و لا يمكنني الجزم بأنه الحامل الوحيد للقضية الجنوبية فذلك يحتاج لاستفتاء شعبي”.

و عن الحزب الاشتراكي، قالت ان “قياداته واعضاله تعرضوا للقمع و الاقصاء و التنكيل و صودرت املاكه منذ ما بعد حرب صيف 1994م”.

و أضافت: “مع ذلك فموقفه السياسي واضح و جلي، فهو يناضل من اجل العودة الى الحوار السياسي”.

و نوهت الدكتور سامية الاغبري إلى أن أداء الشرعية و التحالف و الانتقالي لا يمكننا تقييمه حاليا الا بعد مرور فترة لاداء الحكومة الجديدة”.

و قالت: “شخصيا ارى ان الامور مازالت معقدة و بحاجة الى بناء جسور ثقة بين مختلف المكونات السياسية على الساحة اليمنية، و ان تتفق تلك القوى على اسس و قواسم مشتركة و تفعل الدستور و القوانين”.

و أكدت ان الخطاب الاعلامي هو الأهم، و لابد من اعادة النظر فيه، بما يساهم في التقارب بين مختلف القوى السياسية و الاجتماعية في مختلف مناطق اليمن بما فيها جماعة انصار الله “الحوثيين”.

و رأت ان يساهم موقع “يمنات” في عكس الصورة الواقعية للمشهد السياسي و الامني و الاقتصادي اليمني، بما يمهد لايجاد حوار بناء بين مختلف تلك القوى السياسية اليمنية في مختلف ارجاء اليمن الحبيب، و تركيز خطابه الاعلامي على كل ما يساهم في ايقاف الحرب و الدمار و اعادة الجميع إلى طاولة الحوار.

زر الذهاب إلى الأعلى