فضاء حر

القرار السياسي لحكومة هادي مرتهنا للخليج

يمنات

صلاح السقلدي

في شهر يونيو2017م أعلنَـتْ الحكومة اليمنية من الرياض – استجابة لرغبة خليجية -عن دعمها لقرار مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر, و أنها قررت قطع العلاقة الدبلوماسية اليمنية مع الدوحة بسبب دعمها للإرهاب. وفي 6يناير 2021م وبمجرد أن أعلنت الدول الأربع( الرباعية العربية) المصالحة مع قطر أعلنت هذه الحكومة فورا عن تأييدها للمصالحة الخليجية ولعودة العلاقات الدبلوماسية الخليجية الخليجية. مع الخيل يا شقراء.

لا غرابة أن يكون القرار السياسي لهذه الحكومة مرتهنا تماما للخليج، فهذا الأمر بات مفروغا منه، وصار الحديث عنه مملا من شدة وضوحه للناس .لكن الغريب أن هذه الحكومة وأصواتها الإعلامية بالداخل والخارج منذ بداية الأزمة الخليجية – وهي تتحدث عن الجنوبيين وعن المجلس الانتقالي على وجه الخصوص- لا تنفك عن الحديث عن السيادة الوطنية وعن امتلاك القرار السياسي وعدم التفريط به، وظلت تصب جام غضبها واستهجانها على الجنوبيين وعلى المجلس الانتقالي الجنوبي بالذات بسبب ما تصفه بالارتهان للإمارات، و تردد عبارات: (المجلس الانتقالي الموالي للإمارات. المجلس الانفصالي المدعوم إماراتيا, المجلس الانقلابي المرتهن لأبوظبي، المجلس التابع لأولاد زايد) .

بل أن داخل هذه الحكومة أصوات ظلت تستشط غضبا بوجه كل من يتهمها بالارتهان للسعودية وتركيا وقطر. وبخصوص قطر تحديدا كانت هذه الحكومة تصطرع من أي انتقاد يوجه لقطر و يتهمها بدعم الإرهاب ، مع أن هذه الحكومة هي ذاتها التي أتهمت قطر بالإرهاب وقطعت علاقتها معها لذات التهمة.

وختخيلوا أن هذه الحكومة التي اعلنت تأييدها لقرار المصالح الخليجية وباركت عودة العلاقات الدبلوماسية الخليجية الخليجية لم تتحدث حتى الآن عن إعادة علاقتها مع قطر، جل من لا يسهو. أو ربما ما تزال تنتظر الإذن يأتيها من الرباعية العربية .أو لأنها لم تقطع هذه العلاقة أصلا، ومن يدري أن يكون ذلك خجلا من مواجهة السؤال: الى أين سيعود السفير القطري أصلاً؟.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى