تشكيك في التقرير الأممي عن اعتقال القيادي في قاعدة اليمن باطرفي
يمنات – صنعاء
شككت سياسيون و ناشطون في محافظة المهرة، شرق اليمن، بما ورد في التقرير الأممي الذي تحدث عن اعتقال خالد باطرفي القيادي في تنظيم القاعدة.
و اعتبروا ان ذلك التقرير جاء بناء على معلومات قدمتها السعودية للأمم المتحدة، بهدف تبرير تواجدها في محافظة المهرة، و ان هذا التواجد هدفه مكافحة الارهاب.
و تناقلت مواقع اخبارية محلية عن مصدر أمني في مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة، أن ما حدث في أكتوبر/تشربن أول 2020، تمثل في تحرك الشرطة العسكرية بمحافظة المهرة التي أنشأتها السعودية – عقب تلقيها معلومات من ضباط القوات السعودية تفيد بتواجد عناصر من تنظيم القاعدة.
و أوضح المصدر أنه على إثر ذلك تحركت قوات الشرطة العسكرية برفقة بعض القوات التابعة للأجهزة الأمنية و اشتبكت مع عناصر تتبع تنظيم القاعدة بحسب افادة الضباط السعوديين.
و أشار المصدر إلى أن الحادثة بينت للقوات اليمنية المشاركة أن العملية تدار من قبل السعوديين من خلال قيامهم بتحريك كل الأطراف بهدف إلصاق تهمة الإرهاب بمحافظة المهرة و استخدام هذه الورقة لتبرير تواجدهم في المحافظة.
و لم تنشر السعودية صور لعملية اعتقال باطرفي، في وقت تؤكد فيه مصادر مقربة من اعتصام المهرة ان باطرفي لم يكن له وجود في محافظة المهرة.
و يرى مراقبون ان عدم ملاحقة باطرفي الذي قاد تنظيم القاعدة أثناء سيطرته على ساحل حضرموت، بعد خروج التنظيم، يكشف ان تنسيق مسبق تم معه من قبل السعودية و الامارات، حيث سلمت له مدينة المكلا و معسكراتها بما فيها من أسلحة، قبل أن يتمدد لاحقا إلى مدن ساحل حضرموت. منوهين إلى ان باطرفي تسلم مدينة المكلا و لم يسقطها بالقوة، ثم تسلمتها منه الامارات دون ان تسقطها بالقوة العسكرية. معتبرين ان ما حصل يجعل من استخدامه اليوم لتبرير تواجد القوات السعودية في المهرة؛ أمر غير مستبعد.