وكالة: تشكيك في اعتقال زعيم قاعدة جزيرة العرب خالد باطرفي
يمنات
شكّك موقع “سايت” الأمريكي و مسؤولان قبليان يمنيان الأربعاء 10 فبرائر/شباط 2021 بتقرير أممي أفاد باعتقال زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في أكتوبر/تشرين أول 2020، وذلك في أعقاب نشر الجماعة المتطرفة تسجيلاً مصوّراً لزعيمها يتحدّث فيه عن اقتحام الكونغرس الشهر الماضي.
و قال خالد باطرفي خلال التسجيل الذي نشره التنظيم الأربعاء تحت عنوان “أمريكا و الأخذ الأليم” و مدّته 20 دقيقة و22 ثانية “ ان حادثة الكونغرس ما هي إلا غيض من فيض ما سيأتي عليهم باذن الله”، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف الكونغرس في السادس من يناير/كانون ثان الماضي.
و اعتبر “سايت” المتخصّص في مراقبة مواقع الجماعات المتطرّفة أنّ التسجيل يشكّك في تقرير الأمم المتحدة الذي أفاد باعتقال باطرفي في أكتوبر/تشرين أول الماضي في اليمن.
و التقرير الذي أعدّه فريق مراقبة تابع للأمم المتحدة و أرسِل لمجلس الأمن، أشار إلى أنّ باطرفي المعروف باسم أبو مقداد الكندي و الذي تولّى قيادة التنظيم قبل عام اعتُقل خلال عمليّة في أكتوبر/تشرين أوّل الماضي أدّت أيضاً إلى مقتل نائبه سعد عاطف العولقي.
غير أنّ مسؤولين قبليين محليّين في محافظة البيضاء وسط اليمن حيث ينشط التنظيم قالا لوكالة فرانس برس إنّ هناك احتمالاً كبيراً بأنّ باطرفي لم يعتقل، و أنّ من أوقف هو قيادي آخر في التنظيم.
و قال أحدهما: “على الأرجح لم يعتقل بل من أوقف هو مسؤول آخر”.
و لم يكشف تقرير الأمم المتحدة عن مكان احتجاز باطرفي.
و باطرفي الذي يعتقد أنّه في الأربعينيات من العمر تولّى قيادة التنظيم في فبرائر/شباط 2020 بعد مقتل زعيمه السابق قاسم الريمي في ضربة جوية أميركية في اليمن.
و تنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” نشأ عام 2009 و تعتبره الولايات المتحدة أخطر فروع تنظيم القاعدة في العالم.
و استغلّ التنظيم الحرب الدائرة في اليمن منذ عام 2014 بين الحوثيين و السلطة لتعزيز نفوذه في جنوب البلاد و جنوب شرقها، الا أن هجماته تراجعت بشكل كبير في الفترة الماضية بعد ضربات جوية اميركية مكثفة و عمليات على الأرض.
و تبنّى هذا التنظيم هجمات في الولايات المتحدة و أوروبا، لا سيّما الاعتداء الذي استهدف أسبوعية شارلي ايبدو الساخرة الفرنسية في باريس عام 2015 و أوقع 12 قتيلا بالإضافة إلى إطلاق نار أوقع ثلاثة قتلى عام 2019 في قاعدة عسكرية أميركية في فلوريدا.
و قال تقرير الأمم المتحدة إنّه “الى جانب الخسائر التي سجّلت في قيادته، يواجه فرع تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب تفكّكاً في صفوفه بفعل انشقاقات قادها بشكل أساسي أحد المساعدين السابقين لباطرفي”.
لكنّ التقرير حذر من “التهديد المستمر” الذي لا يزال يشكّله هذا التنظيم.
المصدر: وكالة فرانس برس