مسؤول أممي: المجاعة في اليمن من صنع البشر وعلى دول الخليج القيام بواجباتها
يمنات – وكالات
حث مارك لوكوك مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة دول الخليج على التحرك يوم الاثنين المقبل 1 مارس/آذار 2021 عندما تسعى المنظمة الدولية إلى درء وقوع مجاعة واسعة النطاق “من صنع البشر” في اليمن بجمع 3.85 مليار دولار للعمليات الإنسانية في البلد الذي تمزقه الحرب؛ لعام 2021.
و تصف الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم إذ يحتاج 80 بالمئة من سكانه إلى مساعدات.
وحذر لوكوك من أنه إذا لم تحصل الأمم المتحدة على الأموال التي تحتاجها خلال مؤتمر المانحين الذي سيُعقد عبر الإنترنت يوم الاثنين القادم “فسنشهد أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود”.
و أضاف: الأمم المتحدة حالت دون وقوع مجاعة في اليمن في عامي 2018 و2019 بفضل مناشدة لتقديم مساعدات حصلت على تمويل كبير وتضمنت تبرعات سخية من السعودية و الإمارات و الكويت.
و قال لوكوك: “المثير للقلق و المختلف في الوضع الذي نحن فيه الآن هو أنه ثمة تراجع كبير في دعم عملية تقديم المساعدات لدرجة أننا نقطع المساعدات عن أناس يتضورون جوعا، و ليس بطريقة منفردة و إنما بطريقة تؤثر على الملايين في مختلف أنحاء البلد”.
و في عام 2020، لم تتلق الأمم المتحدة سوى ما يزيد قليلا عن نصف الأموال التي طلبتها، و هي 3.4 مليار دولار.
و قال لوكوك إن ذلك يرجع إلى حد بعيد إلى مساهمات أصغر من الدول الخليجية.
و حث هذه الدول على التعهد بتبرعات سخية لعام 2021 و الدفع بسرعة.
وقال لوكوك للصحفيين: “رسالتي للدول الخليجية هي أن دورا مهما للغاية ينتظركم هنا و ما فعلتموه في 2018 و2019 أنقذ أرواحا كثيرة، بصراحة، و مكننا من تفادي انهيار تام و مأساة على نطاق تاريخي بالفعل. الوضع الآن على المحك مرة أخرى”.
و قال لوكوك: “هذه مجاعة من صنع البشر تماما”.