عربية ودولية

الاستخبارات الأميركية ستكشف تقريرا يوجّه أصابع الاتهام بشكل واضح إلى ولي العهد السعودي بمقتل خاشقجي

يمنات – وكالات

يتوقع أن يصدر مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية تقريرا، الجمعة 26 فبرائر/شباط 2021، يشير إلى تورط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جريمة قتل المعارض جمال خاشقجي بوحشية وتقطيعه في تشرين الاول/أكتوبر 2018.

ويعتقد أن التقرير سيفيد بأنه، بناء على معلومات استخبارية جمعتها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) وغيرها من هيئات التجسس، أصدر ولي عهد السعودية أوامر باغتيال الصحافي المخضرم المقيم في الولايات المتحدة، في القنصلية السعودية في اسطنبول.

ونفى الأمير محمد أن يكون له دور في عملية القتل رغم ثبوت تورط بعض أقرب مستشاريه.

وتجنبت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي كانت عازمة على تعزيز العلاقات مع الرياض، نشر التقرير أو اتّهام ولي العهد السعودي علنا، وكالة الانباء الفرنسية.

ويأتي كشف التقرير فيما يسعى الرئيس جو بايدن إلى إعادة ضبط العلاقات الأميركية في الشرق الأوسط وإعادة مبادئ حقوق الإنسان إلى مكانة بارزة في السياسة الأميركية.

وأجرى بايدن الخميس أول محادثة هاتفية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، منذ توليه سدة الرئاسة الأميركية قبل خمسة أسابيع.

ولم يشر بيان البيت الأبيض حول المكالمة إلى تقرير خاشقجي، لكن بايدن قال الأربعاء إنه اطّلع عليه.

لكن قلّة من المراقبين في السعودية يعتقدون أن الجريمة قد تكون حدثت من دون علم الأمير محمد، الرجل القوي الذي سجن عددا من المنتقدين واحتجز عددا من الامراء المسؤولين ضمن العائلة الملكية.

وتحت ضغط شديد من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، قامت الحكومة السعودية بمحاكمة بعض المشاركين في عملية قتل جمال خاشقجي.وبرّأت المحاكمة

التي أجريت خلف أبواب مغلقة المسؤولَين اللذين ينظر إليهما على أنهما العقل المدبر للجريمة: القحطاني وهو المستشار الإعلامي في الديوان الملكي ونائب رئيس الاستخبارات أحمد العسيري. وكلاهما جزء من الدائرة المقربة من الأمير محمد.

لكن، حكم على خمسة متهمين لم يتم الكشف عن أسمائهم بالإعدام وحُكم على ثلاثة آخرين بعقوبات طويلة بالسجن. وبعد تسعة أشهر، ألغت المحكمة أحكام الإعدام واستبدلتها بعقوبات تصل إلى السجن لعشرين عاما.
ووصفت منظمة العفو الدولية ومنظمة مراسلون بلا حدود القضية بأنها “محاكاة ساخرة للعدالة”.

وفي 15 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت واشنطن عقوبات بحق 17 سعوديا يشتبه بتورطهم في اغتيال خاشقجي من بينهم القحطاني لكنها لم تشمل العسيري.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى