فضاء حر

نعلن رفضنا التام لكل مخرجات حواراتهم

يمنات

محمد اللوزي

ليخرج من قهره صعد الى المسرح ليصرخ أمام الجمهور الكبير.(لعنك الله يا أنجلترا) آدم مسكفيش. كاتب مسرحي وشاعر

أما الشاعر الأندلسي ابن خفاجة فكان يصعد بشكل يومي إلى ذرى جبل ويصرخ بأعلى حباله الصوتية(يا إبراهيم تموت) فيردد الجبل والوادي صرخته حتى يغمى عليه فلا يستفيق إلا وقد ذهب الغم عنه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من بين الانقاض، وسيل القهر، وجحيم المعانات، ومن مرارات الايام، وسعير المؤامرات، وفحيح العقارب والاقارب والجيران، نخرج من جرحنا ونصعد منا إلينا، نعانق الذرى، نفتح بابا لغد نرتاده بعيدا عن سخافاتهم ولعبة كسر العظم.

لم نكن ذات يوم من اساطيرهم، وتعرجات الفكرة، ونكد المؤامرات، وحيل الوصول الى الفراغ، الفراغ الكبير. لم نكن منهم، ولن نكون من شضايا القنابل الموعودة بالزهد والتقوى، وما يقبل المرء من أجله انتحارا. لذلك غدنا لايحط على البارود، ولا على آفة الطمع، واحتلال العباد.

من أجل ذلك نمضي الينا كما حلمنا هادئين، رغم كل النزيف، ونواري جحافلهم، وانتصاراتهم التي لاتكف عن القهر، واختراع الاكاذيب، ومايشتهيه سماسرة الموت من تناحر لاهوادة فيه. كأنما هم عبدة الشيطان وجيران السوء وقتلة الفرح. لذلك نخرج من حبالهم، نعلن بجرأة رفضنا التام لكل مخرجات حواراتهم، وزيف مشاعرهم الوطنية، وصدق أحقادهم التي لاتنتهي، على وطن يتشظى على مستوى الحارات والأزقة فلا يبقى منه غير أنين وصراخ وظلام يلف جموعهم ويمضي بهم الى جولات من الاحتراب. وإذا ليس سوى الانت/ النحن ، نجابه ضمير الغائب، نواجه كل مايصدره من مرارات لا نريدها جملة وتفصيلا. نحن الصاعدون الى ذروة الاشتهاء لمايجعل القلب مطمئنا، نكفكف الدمع ما استطعنا ونطلق للحياة معناها، في برعم، أو نسغ حلم، وشفيف وقت، وماتبقى من صلوات ترحل بنا خارجهم، وقبح فعالهم، ولغطهم عن الجنة وماتحتويه من فسحة للدماء والدموع.

نحن الذين نجاهد من أجل زهرة واغنية، أخترنا مانريد، واستقر بنا المقام خارج شيطنتهم لكل ما لايأتي منهم، ويقبل بسحق المختلف ليظل النكد مستودعا يأتون إليه كلما أو شك السلام أن يطل على جغرافيا الآلام والأحزان.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى