وزير الخارجية الروسي يوضح موقف موسكو بشأن الأولوية القصوى في اليمن واستهداف ميناء رأس التنورة
يمنات
شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن الأولوية القصوى في اليمن تكمن في وقف القتال و جلوس جميع الأطراف حول طاولة الحوار بهدف منع البلاد من الانزلاق إلى الفوضى.
و قال لافروف، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده في الرياض، اليوم الخميس 11 مارس/آذار 2021، مع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان: “نحن و أصدقاؤنا السعوديون قلقون إزاء مستجدات الأحداث في اليمن، حيث يحتاج أكثر من ثلثي السكان إلى مساعدة عاجلة نتيجة للنزاع المستمر منذ نحو ست سنوات”.
و أضاف: “نحن موحدون في أنه لا يمكن إنقاذ البلاد من الانزلاق، الذي لا رجعة فيه، إلى الفوضى و الكارثة الإنسانية، إلا من خلال وقف القتال في أسرع وقت ممكن و تسوية المشاكل و الخلافات الملموسة العديدة القائمة، حول طاولة التفاوض، حيث يجب التوصل إلى اتفاقات تراعي مصالح جميع القوى السياسية في اليمن”.
و أعرب لافروف في هذا الصدد عن دعم موسكو لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث.
و ردا على سؤال عن قصف أنصار الله “الحوثيين” مؤخرا منشأة لشركة “أرامكو” في ميناء رأس تنورة، أكد لافروف أنه أبدى في مستهل مفاوضاته مع نظيره السعودي اليوم موقف موسكو إزاء هذه “الأعمال غير المقبولة”، و شدد على ضرورة التزام جميع أطراف النزاع في اليمن بالقانون الإنساني الدولي، الذي يعتبر من غير المقبول إطلاقا أي هجمات على أهداف مدنية قد تؤدي إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
و ذكر وزير الخارجية الروسي أن موسكو لا تزال تتمسك بهذا الموقف منذ البداية. معربا عن أمله الشديد في أن تدرك جميع أطراف النزاع اليمني ضرورة وقف الأعمال القتالية، و تدعم جهود غريفيث. لافتا إلى تطابق وجهات نظر موسكو و الرياض بهذا الصدد.
و ردا على سؤال عن كيفية تأثير قرار إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بوقف دعم عمليات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، قال لافروف إنه لا ينوي التعليق على العلاقات بين المملكة و الولايات المتحدة، مضيفا أنه “مبدئيا كلما زادت إمدادات الأسلحة إلى اليمن أو أي نقطة ساخنة أخرى، زادت المخاطر، لكن وقف إمدادات الأسلحة لا يحول الوضع بالضبط إلى مجرى سلمي”.
و تطرق الوزير الروسي بهذا الصدد إلى قرار واشنطن شطب اسم “الحوثيين” من قائمتها الخاصة بالتنظيمات الإرهابية الأجنبية، قائلا: “آمل أنهم (الحوثيين) قرؤوا هذه الإشارة بشكل صحيح، و هي ليست شيكا على بياض لمواصلة أعمال العنف على الإطلاق، بل إنها مؤشر على ضرورة أن يصبحوا جزءا من عملية (سياسية) شاملة في اليمن”.
المصدر: روسيا اليوم
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.