أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

تنفيذي شبوة يلغي العقد .. ميناء قنا مجرد مرسى لتهريب الوقود

يمنات – خاص

عادت قضية ميناء قنا الواقع على البحر العربي بمحافظة شبوة، شرق اليمن، إلى الواجهة مرة أخرى، و لكن هذه المرة من بوابة السلطة المحلية في محافظة شبوة.

ميناء قنا الذي عدته قيادات تجمع الاصلاح من أبرز انجازات المحافظ محمد عديو القيادي في الحزب، و الذي افتتح الميناء، رغم عدم جاهزيته للعمل لعدم وجود أرصفة تجارية فيه أو حتى أبسط المقومات لرسو السفن.

و أفتتح بن عديو ميناء قنا في 13 يناير/كانون ثان 2021، و يومها قيل أن الافتتاح تم للمرحلة الأولى من الميناء.

و سبق أن وقع ابن عديو على اتفاقية مع شركة QZY للتجارة العامة لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ميناء قنا التجاري، و الذي يشمل توفير خزانات عائمة للمشتقات النفطية خلال ستين يوما، و تأمين احتياجات المحافظة منها و بصورة مباشرة. و وقعت الاتفاقية في 08 نوفمبر/تشرين ثان 2021.

و بحسب ما تم تداوله حينها، تشمل المرحلة الثانية من المشروع القيام ببناء أرصفة التفريغ للمشتقات النفطية مع إنشاء ثمانية خزانات إستراتيجية لخزنها بسعة إجمالية تصل إلى ستين ألف طن، و بناء أرصفة النشاط التجاري للميناء.

لكن الافتتاح الذي تم بعد شهرين، من توقيع الاتفاق قيل أنه للمرحلة الأولى، و على أرض الواقع لا يوجد أثر للبنى التي نص عليها الاتفاق للمرحلة و الذي يشمل توفير خزانات عائمة للوقود، في حين لا زالت السفن التي تصل تستخدم المضخات لشفط ما عليها إلى الناقلات، رغم أن الاتفاق نص على أن يتم ذلك خلال ستين يوما، و هي الفترة التي افتتح بعدها ابن عديو الميناء دون توفر أدنى مقومات الميناء، حتى أن السفينة التي ظهرت في الميناء أثناء حفل الافتتاح ظهرت مربوطة بخطاطيف إلى صخور في الساحل.

و اليوم الأحد 11 إبريل/نيسان 2021 تفاجأ الجميع بإعلان فسخ العقد مع شركة QZY. و قال مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة شبوة إن المكتب التنفيذي للمحافظة صوت بالاجماع على فسخ عقد شركة QZY المشغلة لميناء قنا، خروقات قانونية و بيئية للشركة.

الخبر الذي نشره المركز الاعلامي لمحافظة شبوة أشار إلى أن الفسخ تم مع الشركة المشغلة و ليس مع الشركة المنفذة، ما يعني أن الميناء كان يعمل و أن الشركة المذكورة كانت تشغل الميناء. منوها إلى أن فسخ العقد جاء بعد أشهر من التوتر الحاصل بين طرفي العقد.

تسلسل هذه الأحداث تكشف أنه ميناء قنا لم يكن سوى مجرد ميناء وهمي، لا وجود له على الواقع، و أنه لا يزال مجرد مرسى لتهريب المشتقات النفطية، يستخدمه نافذون من العيار الثقيل في “الشرعية”.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.

زر الذهاب إلى الأعلى