عربية ودولية

بايدن يعلن سحب قوات بلاده من “أطول حرب خاضتها أمريكا”

يمنات – وكالات

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن بدء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، اعتبارا من الأول من مايو/آيار 2021، على أن يكتمل بحلول 11 سبتمبر/أيلول.

وقال بايدن “القوات الأمريكية وكذلك القوات التي ينشرها حلفاؤنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وشركاؤنا في العمليات ستكون خارج أفغانستان قبل أن نحيي الذكرى العشرين لهذا الهجوم الشنيع في 11 سبتمبر/أيلول.

وذكر أنه رابع رئيس للولايات المتحدة يترأس وجود القوات الأمريكية في أفغانستان، وأنه لن ينقل هذه المسؤولية إلى رئيس خامس.

وأضاف: “حان الوقت لإنهاء أطول حرب خاضتها أمريكا، حان وقت عودة القوات الأمريكية إلى الوطن”.

كما قال بايدن إنه يجب ألا تُستخدم القوات الأمريكية ورقة مساومة بين الأطراف المتحاربة في دول أخرى.

وأضاف أن بلاده ستركز على التهديدات الإرهابية التي تظهر في أماكن أخرى إضافة إلى الصين.

من جانبه قال حلف شمال الأطلسي في بيان اليوم إن الحلفاء أتفقوا على البدء في سحب قواتهم من أفغانستان بحلول الأول من مايو/ أيار.

وقالت الدول الثلاثين الأعضاء في الحلف “الحلفاء قرروا أننا سنبدأ في سحب قوات مهمة الدعم الحازم بحلول الأول من مايو… نعتزم الانتهاء من سحب جميع القوات الأمريكية وتلك التابعة لمهمة الدعم الحازم خلال بضعة أشهر”.

واتفق التحالف الذي يضم 30 دولة على هذه الخطوة خلال اجتماع لوزراء دفاع وخارجية الدول الأعضاء عقد مساء الأربعاء 14 إبريل/نيسان 2021.

وقال ينس ستولتنبرغ الأمين العام للحلف إن “هذا القرار لم يكن سهلا وينطوي على مخاطر”. 

وأضاف في مؤتمر صحفي بجوار وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين في مقر الحلف “نواجه معضلة لأن بديل الانسحاب هو أن نكون مستعدين لالتزام عسكري طويل الأمد ولأجل غير مسمى… الأمر يرجع الآن للشعب الأفغاني لبناء سلام مستدام”.

و قال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن تحدث مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، وعبّر كلاهما عن الالتزام المستمر بشراكة ثنائية قوية بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

و أضاف البيت الأبيض في بيان “أكد بايدن على أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الشعب الأفغاني بما يشمل مواصلة التنمية والمساعدات الإنسانية والأمنية”.

وفي برلين أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، مساء الأربعاء أن المستشارة أنغيلا ميركل والرئيس الأمريكي بايدن أتفقا في اتصال هاتفي على تعزيز التنسيق بشأن انسحاب القوات الدولية من أفغانستان، وعلى ضرورة مواصلة الدور السياسي حيال أفغانستان، 

مخاوف مما بعد الانسحاب

وبعد نزاع استمر عقدين، يستمر طرح التساؤلات عن مستقبل أفغانستان، مع عدم وجود مؤشرات إلى إمكان توقف أعمال العنف.

ففي غياب وقف لإطلاق النار قابل للاستمرار بين طالبان والحكومة، يرى العديد من المحللين والسياسيين وحتى المواطنين أن البلاد ليست في منأى من حرب أهلية جديدة، على غرار تلك التي أعقبت الانسحاب السوفياتي أواخر ثمانينات القرن الماضي.

وتقول السلطات الأفغانية إن 300 ألف جندي وشرطي ينفذون حاليا 98 في المئة من العمليات ضد المتمردين. لكن سلاح الجو الأمريكي لا يزال يضطلع بدور أساسي عبر تقديمه إسنادا حيويا للعمليات على الأرض.

وتسيطر طالبان أو تدعي السيطرة على أكثر من نصف الأراضي الأفغانية، وخصوصا قسم كبير من المناطق الريفية والطرق الاستراتيجية. لكن المتمردين لم يسيطروا يوما على المدن الكبرى أو على الأقل لم يستحوذوا عليها لوقت طويل.

وتشير تقارير حقوقية إلى أنهم مع ذلك يواصلون ترهيب سكان تلك المدن الذين يواجهون في شكل شبه يومي تفجيرات واغتيالات محددة الأهداف.

هناك اقتراحات عدة في هذا الصدد. أعد الرئيس الأفغاني أشرف غني خطة تشمل اتفاقا سياسيا مع طالبان ووقفا لإطلاق النار وانتخابات رئاسية.

ويؤيد الأميركيون تشكيل حكومة انتقالية تشارك فيها طالبان. لكن المتمردين رفضوا على الدوام الانتخابات على أنواعها.

وفي رأيهم أن افغانستان يجب أن تصير مجددا إمارة يحكمها مجلس ديني، مستعيدين بذلك حقبة حكمهم بين 1996 و2001.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.

زر الذهاب إلى الأعلى