أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

أزمة الوقود تستفحل في صنعاء وعدد من المحافظات وتوجه للبيع في المحطات الأهلية بسعر جديد

يمنات – خاص

أنس القباطي

استفحلت أزمة الوقود في العاصمة صنعاء و المحافظات التابعة لها، منذ بداية شهر رمضان الجاري، بشكل ملفت للنظر.

و لم تعد الأزمة تقتصر على مادتي البنزين و الديزل، بل أضيفت لها أزمة أخرى في مادة الغاز المنزلي و الغاز المخصص للسيارات.

و مؤخرا تجاوز سعر دبة البنزين سعة 20 لتر “15” ألف ريال، و هو ما أدى إلى ارتفاع تكلفة نقل الركاب و البضائع بين المحافظات، و ظهور أزمة في النقل الداخلي، خصوصا في أمانة العاصمة، و ذلك بعد ايقاف محطات تعبئة غاز السيارات و استخدامه لتعبئة اسطوانات المواطنين، و الذي جاء نتيجة توقف امدادات الغاز المنزلي من صافر بمأرب، نتيجة قطاع قبلي في منطقة العرقين بمحافظة مأرب، الواقعة إلى الشرق من العاصمة صنعاء.

يعتمد المواطنين على السوق السوداء في الحصول على ما يحتاجونه من المشتقات النفطية، بأسعار تختلف من يوم إلى أخر، و التي ازدهرت بشكل غير مسبوق، حيث انتشرت عشرات الطرمبات في الشوارع بأمانة العاصمة و المحافظات.

و رغم اعلان وزير الاعلام في حكومة هادي المعترف بها دوليا، السماح بدخول شحنات وقود إلى ميناء الحديدة، الأربعاء الماضي 14 إبريل/نيسان 2021، إلا أنه لم تصل أي سفينة إلى الميناء، باستثناء سفينة ديزل تتبع مصانع القطاع الخاص، لا زالت في طريقها إلى الميناء.

مجلس الأمن الدولي، و في بيان رئاسي مساء الجمعة 16 إبريل/نيسان 2021، طالب الحكومة المعترف بها دوليا، تسهيل دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة بانتظام و دون تأخير لضمان وصول السلع الأساسية و المساعدات الإنسانية، إلا أنه لم يحصل أي تحرك جاد في هذا الجانب، فيما الأزمة تستفحل يوما عن أخر.

و أفاد “يمنات” مصدر مطلع إن شركة النفط بصنعاء، قبلت مطالب اتحاد ملاك محطات الوقود بصنعاء لإدخال كميات من البنزين و الديزل عبر المنافذ البرية من المحافظات التي تديرها الحكومة المعترف بها دوليا، و بيعها في المحطات بسعر يصل إلى “11” ألف ريال، قابل للزيادة و النقصان بحسب سعر الكلفة.

و أوضح المصدر أن الكمية التي سمحت شركة النفط بصنعاء ادخالها تصل إلى 25% من احتياج السوق المحلية، كدفعة أولى، للتخفيف من الأزمة الحاصلة، و ستخضع هذه الشحنات لإشراف الشركة، ما يعني بقاء السوق السوداء مزدهرة، و هي التي لا تخضع حتى للفحص من قبل شركة النفط، فضلا عن عدم دفع تجار السوق السوداء لأي رسوم جمركية أو ضريبية، مقارنة بالشحنات التي سيتم استيرادها عبر اتحاد ملاك محطات الوقود.

و لفت المصدر إلى أن رفع سعر الوقود في السوق السوداء جاء بعد اتفاق شركة النفط مع اتحاد محطات الوقود على السماح لهم بإدخال شحنات، حيث قفز السعر من 10 ألف ريال إلى 14 ألف ريال، و وصل إلى 16 ألف ريال.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.

زر الذهاب إلى الأعلى