فضاء حر

تطور لافت في حرب اليمن

يمنات

خالد سلمان

كشفت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، عن لقاء مباشر تم في بغداد، بين مسؤولين كبار سعوديين وإيرانيين، بحثا فيه العديد من القضايا، وفي مقدمتها الهجمات الحوثية على المملكة.

هذا تطور لافت في إدارة ملف حرب اليمن، ونقلة إلى امام الحل، بعد ان كانت تُدار المفاوضات عبر طرف ثالث غالباً مسقط.

قبول السعودية بل سعيها الحثيث، لفتح قناة مباشرة مع إيران، لا يعني سوى شيئاً واحداً، ان الرياض ضاقت ذرعاً من حرب بلا طائل، وانها على عجلة من امرها، في التوافق على شروط تسوية، تضمن لها خروجاً آمناً وسلاماً مستداماً، على حدودها الجنوبية، وإن كلفها الأمر تقديم اضاحي من الحلفاء كقرابين حل.

السعودية ستعيد تركيب موزاييك تحالفاتها في اليمن، الأولوية فيه لمن يمسك بملفها الأمني، وبيده يقرر سلامها وامنها الداخلي، وهي سلطة صنعاء، ونوافل العلاقة مع ضبط مقادير حل، يستفيد منه بدرجة اقل الحكومة الشرعية، وتُقلّم اظافر الإصلاح، ويتم في سياق الصفقة إحتواء قوة طارق، فيما تبقى القضية الجنوبية مفتوحة على كل الإحتمالات، حلاً منقوصاً او حرباً شاملة.

هكذا تتراجع الأدوات إلى الظل وتسكن الهامش، ويدار ملف الحرب عبر حوار مباشر مع الرعاة الإقليميين، ما يقطع ان قرار السلم والحرب مفاتيحه خارج اليمن، ومادون الخارج يبقى الجميع مجرد اصابع بصم.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى