عن ليالي الجحملية
يمنات
د. قائد غيلان
أراد فلاح الجبوري وفهد القرني أن يظهرا هذا العام بعمل مختلف من حيث الشكل عن أعمالهما السابقة، فخرجا بمسلسل “ليالي الجحملية”، وهو اسم ربما غُيِّر في اللحظات الأخيرة من اسم “سوق الجحملية” وهو الاسم الأنسب، فليالي الجحميلة مجرد تحوير لاسم مسلسل عربي معروف. وربما شعر القائمون على المسلسل بعدم مناسبة التسمية فسوّغوا لها برسالة غير ضرورية في بداية كل حلقة.
ليس من الضروري أن تفسر سبب التسمية أو سبب اختيار موقع الأحداث، أو تؤكد أن الأحداث من مخيلة المؤلفين، لأن ذلك معروف بداهة، فالتفسير يفقد العمل رمزيته إن كان له رمزية، إنها ملاحظة لا تحترم المشاهد وتستهين بمعرفته وقدرته على التميبز.
يظهر التلاعب منذ شارة الملسلسل/ التتر، فمنذ البداية يقول لك المسلسل إن القصة للدكتور وسيم القرسي، ثم يقول لك: تأليف فلان وفلان، وكأن كتابة القصة غير التأليف، نعرف أن القصة شيء والسيناريو والحوار شيء آخر، أما التفريق بين القصة والتأليف فهو أمر غريب، وربما وضِعت أصلا لإرضاء أو استغفال وسيم القرشي (رئيس القناة) بكتابة اسمه في البداية والختام بدون مسوّغ معقول.
منذ الحلقتين الأولى والثانية نجد مشاهد مفككة، ليس لها قضية ولا قصة متماسكة، مجرد مشاهد استعراضية لا تخدم قضية محورية أو قصة أساسية، إلى آخر الحلقة الثانية، حيث يظهر أجنبيان يبحثان عن شيء ما، يتضح فيما بعد أنهما يبحثان عن “كنز !!” توضع خريطته خلف صورة تذكارية معلقة في محل، وهي فكرة ساذجة جدا، تعود بك إلى الحكايات القديمة وقصص الأطفال.
لا يجد مسلسل ” ليالي الجحملية” من هَمّ ومن قصة إلا أن يبحث عن “كنز” رغم كل الأحداث والمتغيرات التي تمر بها البلد .. !!
من حائط الكاتب على الفيسبوك