عربية ودولية

الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من أزمة “لا يمكن احتواؤها” مع تصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين

يمنات – متابعات

على هامش اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد الأحد 16 مايو/آيار 2021، حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أزمة إقليمية “لا يمكن احتواؤها” مع تصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، وارتقاع أعداد القتلى في الضربات الإسرائيلية على غزة الأحد إلى 42 شخصا بينهم أطفال. 

في بداية اجتماع لمجلس الأمن الدولي الأحد، حذر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، من أزمة إقليمية “لا يمكن احتواؤها” في إطار النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، بينما أدت ضربات إسرائيلية مكثفة على غزة الأحد إلى مقتل 42 شخصا بينهم أطفال، مستهدفة مواقع عدة بينها منزل رئيس المكتب السياسي لحماس في القطاع. 

 وقال غوتيريش “يجب أن يتوقف القتال. يجب أن يتوقف فورا”، واصفا العنف بأنه “مروع”. وأضاف أن التصعيد “يمكن أن يؤدي إلى أزمة أمنية وإنسانية لا يمكن احتواؤها وإلى تعزيز التطرف، ليس في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل فحسب، بل في المنطقة برمتها”.

من جهتها، أعربت بكين الأحد عن أسفها لعرقلة الولايات المتحدة إصدار بيان لمجلس الأمن الدولي حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، مطالبة ببذل مزيد من الجهود الدولية لوقف دوامة العنف.

 وخلال اجتماع المجلس، اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إسرائيل بارتكاب “جرائم حرب” في حين اتهم السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة جلعاد أردان حركة حماس بـ”تعمد” إشعال النزاع.

وقتل نحو 200 شخص على الأقل، منذ اندلاع جولة العنف الجديدة الاثنين بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وأوضحت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة أن 197 فلسطينيا قتلوا جراء الضربات الإسرائيلية بينهم 55 طفلا و33 امرأة، بينما أصيب 1230 آخرون بجروح متفاوتة، مشيرة إلى أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع.

 وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن طبيبين “من طاقم مجمع الشفاء الطبي استشهدا في غارة إسرائيلية”. 

   وفي الجانب الإسرائيلي قتل عشرة أشخاص بينهم طفل وجندي، وبلغ عدد الجرحى 294 إصابة، إضافة إلى مئات حالات الهلع على ما أكدت خدمات الإسعاف. 

   وفي كلمة الأحد بعد لقاء جمعه برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع بيني غانتس ورئيس جهاز المخابرات (الموساد) في تل أبيب، أكد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أن حركة حماس “أساءت تقدير قوة الرد الإسرائيلي” على القصف الصاروخي الذي طاول الدولة العبرية وبدأته الاثنين. 

   وتابع “تتعرض غزة لقصف جوي شديد وغير مسبوق. نقوم بالذي يجب علينا عمله لحماية مواطني إسرائيل” على الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي أن الدولة العبرية تواجه إطلاق صواريخ على أراضيها بوتيرة هي الأعلى ولم تشهدها من قبل. 

   وقال الجيش إن الفصائل المسلحة في قطاع غزة أطلقت نحو ثلاثة آلاف صاروخ على إسرائيل منذ الاثنين.

   وقبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعضاءه إلى “ممارسة أقصى قدر من النفوذ لوقف الأعمال العدائية بين غزة وإسرائيل”، معتبرة أنه نزاع “غير مسبوق في شدته”. 

   وفي قطاع غزة المحاصر حيث يعيش مليونا نسمة في ظروف صعبة، قتل منذ الساعات الأولى من صباح الأحد 42 فلسطينيا على الأقل في الضربات الإسرائيلية على القطاع في أعلى حصيلة يومية منذ اندلاع المواجهات بين الجانبين. 

وقالت إسرائيل الأحد إن “موجة الضربات المستمرة استهدفت أكثر من تسعين موقعا في أنحاء غزة” خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في وقت أثار تدمير مبنى يضم مؤسسات إعلامية في القصف الإسرائيلي موجة غضب دولية. 

   وأعلنت إسرائيل أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أطلقت حتى السابعة من صباح الأحد نحو 2900 صاروخ نحو إسرائيل، سقط 450 منها داخل القطاع في حين اعترض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي نحو 1150 صاروخا. 

   وأكد الجيش الإسرائيلي استهداف البنية التحتية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي من بينها نظام أنفاق واسع في 30 موقعا بنحو 100 غارة، واستهداف مصانع للأسلحة ومخازن ذخيرة. 

   وأفاد الجيش أنه تم قصف منزلي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الإسلامية في قطاع غزة يحيى السنوار وشقيقه محمد رئيس الخدمات اللوجستية والقوى العاملة في الحركة باعتبارهما من ضمن “البنية التحتية العسكرية لمنظمة حماس الإرهابية”.  

   ونشر الجيش عبر تويتر مقطع فيديو يظهر مبنى مدمرا تعلوه سحابة من الغبار، بدون توضيح ما إذا تم قتل السنوار أم لا.  

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.

زر الذهاب إلى الأعلى