أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

منظمة دولية تكشف عن خفايا وملابسات قضية انتصار الحمادي

يمنات – صنعاء

كشفت منظمة دولية عن خفايا ومخالفات وانتهاكات رافقت قضية عارضة الأزياء اليمنية ‏إنتصار الحمادي الموقوفة في سجن بصنعاء منذ فبراير الماضي.‏

وقالت هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء، إن سلطات صنعاء التي تتهم الشابة ‏الحمادي (20 عاما) بارتكاب “فعل مخل بالآداب” وحيازة المخدرات، قد بدأت بمحاكمتها ‏الفعلية هذا الشهر “بشكل جائر”.‏

وقالت المنظمة، إن انتصار الحمادي مثلت أمام المحكمة في يومي 6 و9 من الشهر ‏الحالي، بعد اعتقالها من قبل سلطات صنعاء في 20 فبراير بينما كانت في طريقها مع ‏زمليتين لها وصديق إلى جلسة تصوير.‏

وتعمل الحمادي المولودة لأب يمني وأم إثيوبية، كعارضة أزياء منذ أربع سنوات، ومثّلت ‏في مسلسلين تلفزيونيين يمنيين عام 2020.‏

وقال أفراد من عائلتها لمنظمة هيومن رايتس ووتش إنّها المعيل الوحيد لأسرتها المكوّنة ‏من أربعة أفراد، بمن فيهم والدها الكفيف وشقيقها الذي لديه إعاقة جسدية.‏

ومنذ 2014، خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من ‏السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم ‏المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص.‏

وازدادت منذ اندلاع النزاع في أفقر دول شبه الجزيرة العربية حالات الزواج المبكر بين ‏العائلات اليمنية الباحثة عن لقمة عيشها وسط الانهيار، وارتفعت معدلات العنف ضد ‏النساء مع الانزلاق نحو أكبر أزمة إنسانية في العالم.‏

وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير نشر في العام 2020، إن “معدل العنف ‏ضد النساء في اليمن مرتفع للغاية، مقدرا وجود 2.6 مليون فتاة وسيدة يتعرضن ‏للعنف.‏

وكانت منظمة العفو الدولية الحقوقية قد ذكرت في مايو الماضي، ‏ أن الحمادي أُجبرت ‏على الاعتراف بعدة جرائم من بينها حيازة المخدرات والدعارة، وقررت إخضاعها لفحص ‏‏”كشف عذرية قسري”وهو ما يعد مخالفا للقانون اليمني.‏

لكنّ هيومن رايتس ووتش أشارت في بيانها إلى أنّ السلطات “أوقفت سعيها إلى إجراء ‏اختبار العذرية القسري”. وشددت هيومن رايتش ووتش على أنّ القضية “تشوبها ‏مخالفات وانتهاكات”.‏

وتحدّثت المنظمة عن إجبار سلطة الحوثيين الحمادي على” توقيع وثيقة وهي معصوبة ‏العينين أثناء الاستجواب، وعرضت إطلاق سراحها إذا ساعدتهم في إيقاع أعدائهم بالجنس ‏والمخدرات”.‏
وتابعت أن حراس السجن “أساؤوا إليها لفظيا”، ووصفوها بـ”العاهرة”.‏

زر الذهاب إلى الأعلى