فضاء حر

اليدومي عينة لمن يسمون أنفسهم سياسيين

يمنات

نبيل حيدر

كلام اليدومي الأخير ليس إلا استمرارا لسياسة جماعة الإخوان اليمنية في إنكار دورهم في العبث و القتل و التدمير الذي نال اليمن ، و ماذا ننتظر ممن أنكر أنه إخوان من أجل استرضاء الغير و من أجل الأمان الخاص في مقابل الدفع و الحث الأكبر على تدمير اليمن .

شارك اليدومي في تعذيب المعتقلين أياما كان فيها ضابطا أمنيا مغوارا في سجون الأمن الوطني ، و لو سألوه عن تلك المدة و وظيفتها و هل يشعر بالذنب حولها فأبدا لن يتحرك له جفن أو رمش و سيصر على أنه حق في الاستجواب المهين و التعذيب للمحبوسين .

اليدومي ليس من المصفقين للمجازر في اليمن مثل بقية أتباعه ، بل هو جلاب أساسي لها منذ طلب من برنارد ليفي الوساطة في 2011 لإرسال قوات الناتو إلى اليمن من أجل عيون جماعته التي ظن كما ظن تنظيمها العالمي أن الغرب بات راضيا عنهم تمام الرضا ، و هو الذي كانت معاهده العلمية تلقن سب اليهود و النصارى ليل نهار ، طلب من يهودي دعما نصرانيا .

شارك اليدومي في جميع مراحل تغول رجال الدين و رجال المشيخ و العسكر في حياة الناس و دولتهم ، كان من الكامنين اللاعبين بخبث على تدمير أي كيان للدولة طالما ذلك الكيان لا يخدم جماعته و حلمها الكبير .

شارك اليدومي في الجمعيات الخيرية متعددة الأذرع ، نعم شارك و دعم ، و لكن ليس لأجل الخير و إنما استغلالا للفقر و الحاجة و انغلاق السبل ، و فتح سبيل الخير من أجل الصوت الانتخابي و من أجل التحشيد للتظاهر ساعة الطلب ، و من يعتذر تتوقف قطمة الرز الشهرية عن زيارته .

و عندما انشأ اليدومي و فروعه مؤسسات لرعاية الأيتام لم تكن تلك الرعاية هباء ، حشد لها الأموال من الداخل و الخارج و بتذلل مهين للخارج الخليجي و بلي و كيد في الداخل ، و هو عمل إنساني عموما لو لم يكن اختيار اليتيم على الفرازة ، و لو لم يطوع اليتيم و يتم تحويله إلى قطعة حجرية يتم تحريكها في فعاليات الجماعة و لو لم يتحول اليتيم إلى تابع أبدي للمرشد الأعلى و الأدنى و لا يسمع إلا للصوت الإخواني المغلف بصفة الإصلاح .

و على عمومه ، فاليدومي ليس إلا عينة لبقية من يسمون أنفسهم سياسيين ، عينة لرفض المراجعة و الاعتراف بجرائم و خطايا الذات و عبادة الهوى و تسويغ إراقة الدماء و الأوطان و استغلال حاجة الإنسان و عذابه و طموحه من أجل أحلام مريضة عندما تحقق بعضها شاهد الناس التغول الطالباني في شكله الإخواني و الإصلاحي ، و ليس في اليمن فقط .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.

زر الذهاب إلى الأعلى