فضاء حر

تيار يتحرك تحت شعار الحفاظ على “الهوية الإيمانية”

يمنات

نايف المشرع

تيار يتحرك تحت شعار الحفاظ على “الهوية الإيمانية” يفتح بممارساته العدوانية الجحيم على نفسه وعلى الأسر الهاشمية بشكل عام، ويكون الدافع الرئيسي لميلاد تيار “القومية اليمنية” الذي بدوره يستدعي الماضي ويسخره في صراع الحاضر بشكل خبيث كما يفعل التيار الأول، وكل ما استمر التيار الأول (السلالي) المتلبس بثوب الزيدية في مواصلة تحركاته العدائية تجاه المجتمع اليمني، من خلال فرض ثقافة واحدة، لون واحد، فكر واحد ،دون مراعاة حريات وتنوع المجتمع، كلما اصطف المجتمع ضمن صفوف التيار الآخر (الأقيال) وهذا لن يحقق لاحد نصر بل يحول الصراع الدائر الآن على السلطة والثروة إلى صراع عرقي وطائفي ويؤسس لصراع طويل الآمد تنتج عنه مذابح دامية، لا حصر لها قد يتقاتل اليمنيين من منزل إلى منزل ومن حارة إلى حارة!!!

إن استدعاء احقاد الماضي وتحويل الصراع إلى صراع عرقي وطائفي يشكل خطر كبير على المجتمع اليمني!!

لقد عاش اليمنيون خلافات وصراعات وحروب على النفوذ والسلطة والثروة ولم ينجروا إلى صراع عرقي أو طائفي، لم يفرض الزيدي افكاره وثقافته وعاداته على الناس بالقوة كما فرض نفسه حاكما بالقوة، لم يمنع المزمار ولا الزينة في أعراس الأخرين ولم يمنع الآختلاط، ولم يهاجم ملابس المرأة، بل انه لم يمنع الآختلاط والخمر في قصوره!!!!

وكذلك الشافعي وغيره لم يفرضوا افكارهم ومعتقداتهم ومذاهبهم وعاداتهم على أحد بالقوة!!!

لقد عاش اليمنييون زيود وشوافع وغيرهم متفقين بدون اتفاق، بأن لكل منهم الحرية في ممارسة ثقافته ومعتقده وعاداته، وكان صراعهم دائما طبقي نزاع على السلطة والثروة والحكم!!

لم تنشأ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م من أجل القضاء على النظام الأمامي بدافع عرقي او طائفي بل كان الهدف القضاء على نظام الحكم الرجعي الإستبدادي القمعي وليس الزيدي، وهذا عكس ما يقوم بها تيار “الهوية الإيمانية” الذي أتى لنا من رحم أحداث 21سبتمبر عام 2014م ويمارسه كل يوم ضد المجتمع اليمني.

ثورة السادس والعشرون من سبتمبر قامت بدافع نصرت “القضية اليمنية” لا بدافع “الهوية الإيمانية” ولا بدافع “القومية اليمنية” ، كان هدفها تخليص الشعب من نظام حكم ظالم كان يظلم الجميع زيود وشوافع حميريين وهاشميين على حد سواء، كان يقصي الجميع ويحرم الجميع وجعل السلطة حصرية بيد أسرته بيت حميد الدين!!!‏

وهذه الممارسات الإستبداديه جعلت الكثيرين من الهاشميين والزيود يقفون في صف الثورة والثوار!!‏

ففي ديسمبر من العام 1946م وصل الأمير إبراهيم بن يحي حميد الدين إلى “عدن”معلنا براءته من نظام الحكم في صنعاء، معلنا إنضمامه إلى صفوف الأحرار الذين يعارضون سلطة والده الظالم، مجاهدا في سبيل نصرة “القضية اليمنية”، بل ومن منطق الفكر الزيدي”الخروج على الأمام او ولي الأمر الظالم رحمة!!
وغيره من الثوار الذين ثاروا على النظام الأمامي ووقفوا مع الثورة كانوا محسوبين عليه عرقيا وطائفيا وكانوا يدركون إنه من أل البيت وهاشمي، لكنهم لم يكونوا متعصبين كما يحدث الآن في صفه حتى لو كان ظالما وفاسدا ومستبد!!!‏

ولم يكن النظام الجمهوري بعد الثورة وجماهيره متعصبين ولا حاقدين ولا استهدفوا الأسر الزيدية والهاشمية، ولا اقصوهم، لقد اتى النظام الجمهوري بعد الثورة واحترم معتقدات الجميع بمذاهبهم وعرقياتهم، ودياناتهم لم يؤذي احدا لم يؤذي حتى ابناء الطائفة اليهودية، لم يقصي أحد من الوظيفة العامة ولا من الصعود للسلطة ، هل تعرفون لماذا؟

لأن الثورة قادها اليمنييون الأحرار زيود وشوافع حميريين وهواشم وعملوا بعد انتصارها على تأسيس نظام حكم جمهوري رشيد يخدم الشعب بكل اطيافه ويحافظ على مصالح الشعب اليمني ويحترم حقوقه وحرياته ويرعاها، وهو ما اغضب الأعداء في الخارج الذين بدورهم لم يألو جهدا في النيل من الثورة وقتل رموزها ، وزعزعة النظام في البلد وبأيادي يمنية خالصه لا زالت تنفذ مشاريع اعداء اليمن، وما يحدث الآن خير شاهد !! ‏‎ ‎

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.

زر الذهاب إلى الأعلى