دورية أمريكية : المحادثات الإيرانية السعودية تركز على قضايا اليمن
يمنات – صنعاء
ذكرت دورية أمريكية، إن المحادثات الإيرانية السعودية، تركز على قضايا أمنية في اليمن وخاصة محافظة مأرب الغنية بالنفط التي تشهد معارك عنيفة بين حكومة هادي، وحركة “أنصار الله”.
وأشارت دورية “فورين أفيرز” في مقال مشترك كتبه ولي نصر من جامعة جونز هوبكنز وماريا فانتابي من مركز الحوار الإنساني، إلى لقاءات مسؤولين عسكريين وأمنيين بارزين من السعودية وإيران منذ عدة أشهر بعضها تحدثت عنها وسائل الإعلام وأخرى بعيدة عن الأنظار.
وتركز المحادثات حتى الآن على قضايا أمنية تخص اليمن تحديدا، ومأرب الغنية بالنفط، كما أشار مسؤول سعودي في حديث مع الكاتبين.
وقال الكاتبان إن الدبلوماسية بين السعودية وإيران قد تكون مساعدة وسط انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة، لافتين إلى أنه رغم عدم تواجد واشنطن على طاولة المحادثات لكنها تستطيع تقديم دعم مهم لها وخليط من الدعم والتطمينات للسعودية، وبهدف رئيس هو عدم جلب تخفيض الوجود الأمريكي في المنطقة كارثة جديدة في الشرق الأوسط.
وأضافا : “هناك ما يدعو للتساؤل إن كانت السعودية جادة فعلاً وملتزمة بالحوار مع إيران، وربما استخدمت الرياض الحوار لترضية واشنطن، وتقديم نفسها على أنها لاعب إقليمي بنّاء، أو شراء الوقت لتقوية نفسها وإيجاد طرق لمواجهة المسيرات الإيرانية، لكن الرياض لديها أسباب جيدة لدفن الخلافات مع طهران”.
وأوضح نصر وفانتابي، أن الدافع الأول، هو رغبة حكام السعودية بالخروج من الحرب المكلفة في اليمن، وهذا بحاجة لضغط من إيران على “انصار الله” لوقف حملاتهم العسكرية والدخول في عملية التفاوض. وعلى المدى البعيد، لا يمكن للسعودية التعويل على الدعم الأمريكي الثابت، فيما توترت علاقاتها مع الإمارات العربية المتحدة بسبب النفط.
وحسب الكاتبين، “تريد إيران من الرياض وقف الحصار الاقتصادي عن مناطق “انصار الله” في اليمن، ووقف الغارات الجوية للتحالف على مواقعهم، بما فيها منطقة مأرب، وهو ما سيخلق الظروف المناسبة لتقدمهم في المحافظة، ويسمح لطهران بفرض تسوية نهاية للنزاع، ومواصلة تهديد السعودية بالمسيرات والصواريخ.”
ومن جهتها، تحاول السعودية شراء الوقت، وتقوية دفاعاتها، ووقف الهجمات الصاروخية للمليشيات الشيعية في العراق على أراضيها، حيث أصابت صواريخ قصرا في الرياض قبل فترة.
وخلص الكاتبان إلى أن الطرفين يرغبان بنتائج مختلفة للحوار، فإيران تأمل أن تقود لتطبيع العلاقات من جديد مع السعودية، في وقت ترغب فيه الرياض بحل المشاكل الأمنية، وبخاصة نهاية الحرب في اليمن والهجمات الصاروخية ضدها. ويحاول المفاوضون السعوديون تأخير تطبيع العلاقات؛ حتى يحصلوا على تنازلات حقيقية.
ورأى الكاتبان أنه يمكن للولايات المتحدة المساعدة في الحوار من خلال تقديم تطمينات وتأكيدات للسعودية بحمايتها من أي هجوم إيراني مباشر، وقد يساعد في هذا المجال منع الولايات المتحدة سقوط مأرب بيد “انصار الله”، لأن سقوطها يعني إطالة أمد الحرب، وتصعيد كل طرف الحرب بطرق خطيرة، كما قد تقوم بالضغط الدولي على إيران حال تقدم “انصار الله” حول مأرب.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.