بريطانيا يؤكد ان بريطانيا مستعدة للتعامل مع طالبان إذا اقتضت الحاجة
يمنات – متابعات
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الجمعة إن بلاده ستعمل مع حركة طالبان إذا اقتضت الحاجة بعد أن سيطرت الحركة على أفغانستان، ودافع عن وزير خارجيته الذي تعرض لانتقادات حادة بسبب تعامله مع الوضع.
وتابع جونسون قائلا لوسائل الإعلام “ما أريده هو طمأنة الناس على أن جهودنا السياسية والدبلوماسية للتوصل إلى حل في أفغانستان ستستمر وبالطبع إذا اقتضت الحاجة العمل مع طالبان”.
ولدى سؤاله عما إذا كان لا يزال لديه ثقة في وزير الخارجية دومينيك راب الذي يواجه دعوات بالاستقالة من معارضين بسبب رد فعله على الأزمة قال جونسون “بكل تأكيد”.
ومن جهته رفض وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الجمعة مطالبته بالاستقالة بعد عدم إجرائه اتصالا هاتفيا لمساعدة مترجمين يفرون من أفغانستان، قائلا إن التقدم المتسارع لطالبان حال دون التمكن من ذلك.
وكان راب يمضي عطلة في جزيرة كريت اليونانية عندما طُلب من مكتبه الاتصال بنظيره الأفغاني لحضه على المساعدة في إجلاء مترجمين محليين عملوا مع القوات البريطانية.
لكن الاتصال لم يتم، الأمر الذي اثار دعوات تطالبه بالاستقالة واتهامات بأن بريطانيا تخلت عن المترجمين.
وقالت المتحدثة باسم حزب العمال، أكبر الأحزاب المعارضة، ليزا ناندي “بينما كان وزير الخارجية مستلقيا في الشمس كانت طالبان تتقدم”.
اضافت “يجب أن يخجل وزير الخارجية وامام رئيس الحكومة أسئلة خطيرة ينبغي أن يرد عليها في ما يتعلق ببقائه (الوزير) في منصبه”.
لكن راب دافع عن تصرفاته وانتقد تقارير إعلامية بوصفها “غير دقيقة”.
وتم تحويل الاتصال إلى مساعد للوزير كان يعطي “الأولوية للأمن وقدرة الاستيعاب” في مطار كابول، بناء على مشورة المشرفين على الاستجابة للأزمة.
وقال في بيان أصدره مكتبه إن “وزير الخارجية الأفغاني (حنيف أتمار) وافق على الرد على الاتصال لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب تسارع تدهور الوضع”.
أضاف “الحكومة بأسرها كانت تعمل بدون توقف خلال الاسبوع الماضي لمساعدة اكبر عدد من الأشخاص في الخروج من أفغانستان”.
وطُلب من مكتب راب الجمعة الماضي الاتصال بأتمار في وقت كانت طالبان تتقدم نحو كابول.
وقال الوزير إن قرار الحكومة جعل الأمن في المطار أولوية “هو القرار الصائب”.
وتابع “نتيجة لذلك، تم إجلاء 204 من الرعايا البريطانيين وعائلاتهم والموظفين الأفغان ورعايا دول أخرى صباح الإثنين 16 آب/أغسطس” مضيفا أن ما مجموعه 1635 شخصا تم إجلاؤهم جوا مذاك.
وتواجه الحكومة انتقادات لسياساتها بازاء المترجمين الذين ساعدوا مسؤولين بريطانيين والجيش، مع اتهامات بأنها لم تبذل جهودا كافية لمساعدتهم.
في الرابع من آب/أغسطس قالت لندن إنها تسعى إلى نقل عائلات 500 موظف ساعدوا القوات البريطانية “في أسرع وقت”. ويبلغ عدد افراد تلك العائلات قرابة 2500 شخص.
وكانت قد نقلت 1400 موظف أفغاني وعائلاتهم منذ أيار/مايو.
والثلاثاء كُشف النقاب عن برنامج منفصل بهدف استقبال خمسة آلاف أفغاني من الأكثر عرضة للخطر، في السنة الأولى مع مساع للوصول إلى 20 ألف شخص في المدى البعيد.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا