جماعة “نداء السلام” تطالب الامم المتحدة التدخل لوقف ترحيل المغتربين اليمنيين من السعودية
يمنات – صنعاء
وجهت جماعة “نداء السلام”، الجمعة 20 اغسطس/آب 2021، نداء انساني الى الامين العام للامم المتحدة ، واعضاء مجلس حقوق الانسان، ومنظمة العفو الدوليه بشأن الإجراءات غير المعلنه التي اتخذتها السعودية مؤخرا بالاستغناء التعسفي عن مئات الاف من اليمنيين الأطباء والأساتذة الجامعيين والتجار والعاملين في الشركات الخاصة في المناطق الجنوبية من المملكة، جازان وعسير ونجران وترحليهم من اراضيها .
و قالت جماعة “نداء السلام”، ان السعودية قامت مؤخرا على إتخاذ إجراءات غير معلنة وغير مبررة تقضي بترحيل اليمنيين العاملين فيها من ذوي الكفاءات العلمية والمهنية العالية من أساتذة الجامعات والأطباء وغيرهم من ذوي الإختصاصات العلمية والفنية، علاوة على ترحيل العديد من التجار والعاملين في الشركات الخاصة والعمال، وبطريقة متعسفة ألحقت بهم ضررا كبيرا، تمثل بخسارتهم لمدخراتهم وفقدانهم مصادر دخلهم، الذي كانوا يعتمدون عليه في إعالة أسرهم، ناهيكم عن سوء المعاملة التي تعرضوا ويتعرضون لها أثناء عملية الترحيل داخل المملكة و في المنافذ الحدودية .
و أكدت إن اليمن الذي يعاني من ويلات الحرب ومن الدمار الكبير الذي لحق ببناه التحتية المتواضعة وما تسبب به إستمرار هذه الحرب على مدى سبع سنوات من كارثة إنسانية مروعة، لاتزال المنظمة الدولية والهيئات التابعة لها والمنبثقة عنها تحذر من عواقبها ومن مغبة تدهور الوضع الإنساني في اليمن إلى ماهو أسوأ.
و تابعت الجماعة، إن هذا الوضع لايبدو أنه قد لقي أو يلقى من السعودية، كما هو مفترض بحكم ترؤسها للتحالف الذي يخوض الحرب في اليمن وبحكم مسئوليتها كعضو في اللجنة الرباعية، الموكل إليها من مجلس الأمن الدولي إدارة الشأن اليمني، هي وكل من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة – بحكم أن اليمن واقع تحت الفصل السابع – لايبدو هذا الوضع بأنه يحظى بأي قدر من الإعتبار وهي تتخذ تلك الإجراءات، مع إدراكها لخطورة ما نجم عن الحصار الخانق المفروض على البلاد و الحرب وتداعياتها القاسية على حياة اليمنيين من مختلف النواحي. ولكنها مع شديد الأسف بدلا من أن تضع ذلك في اعتبارها، نراها بهذه الإجراءات تزيد من معاناتهم ومن تعميقها. إنها تعلم أن ألآلاف من الموظفين والمتقاعدين لم يتقاضوا مرتباتهم ومعاشاتهم منذ سنوات خلت، بسبب الإجراءات التي أقدم التحالف على إتخاذها. مما مثل عقابا جماعيا لشريحة كبيرة من الموظفين، ومنهم معلمون وأساتذة جامعات وأطباء ومهندسون ومتقاعدون من مختلف الفئات، مما حمل أعدادا منهم على مغادرة اليمن للبحث عن لقمة عيش كريمة في كثير من دول العالم، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية .
و لفتت إن هذه الخطوة تعيد إلى الأذهان الذكرى الأليمة، التي ترتبت على ترحيل اليمنيين في عام ١٩٩٠م، وما خلفته من مرارة في نفوسهم، ومن معاناة في حياتهم. وهذه المرة تتضاعف تلك المرارة والمعاناة، نظرا لظروف الحرب القاسية، كما يتضاعف حجم المسئولية على سلطات السعودية في هذا الشأن.
و تابعت، إنطلاقا من شعور جماعة “نداء السلام” بالنتائج الخطيرة المترتبة على هذه الخطوة تتوجه إليكم بهذا النداء الإنساني لبذل مساعيكم لدى سلطات السعودية لمراجعة موقفها والعدول عن إجراء الترحيل الذي تقوم به، تقديرا للإعتبارات التي سبقت الإشارة إليها، إن لم يكن إحتراما لحق الجوار وحق الأخوة العربية والإسلامية، فالتزاما بميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق والإتفاقات الدولية ذات الصلة .
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا