وكالة فرنسية: اليمن يسير في نفق مظلم من دون حل في الأفق
يمنات – وكالات
رأت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب)، أن اليمن يسير في نفق مظلم من دون حل في الأفق، رغم الجهود الدبلوماسية التي غالبا ما تصطدم بتعنت حركة أنصار الله (الحوثيين) وحكومة هادي، المتحالفة مع السعودية.
وقالت الوكالة الفرنسية في تقرير نشرته اليوم الأحد 12 سبتمبر/آيلول 2021، بعنوان، “لا سلام يلوح في اليمن بعد سبع سنوات على سقوط صنعاء”، إنّ ميزان القوى في اليمن انقلب لصالح الحوثيين بعد سبع سنوات من المعارك التي عجزت خلالها القوات الحكومية، المدعومة من تحالف عسكري ضخم بقيادة السعودية، عن تحقيق انتصار، بحسب مايقوله محللون.
وأشارت إلى أن ساهمت ضربات التحالف السعودي في استرجاع الأراضي الجنوبية من أيدي الحوثيين الذين يسيطرون حاليا على غالبية الشمال ومناطق شاسعة في الغرب.
واستدركت بالقول : “لكن يبدو الحوثيون أقوى من أي وقت مضى بفضل قدرتهم على توجيه ضربات مؤلمة للقوات الحكومية وبلوغ أهداف في السعودية عبر الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي يمتلكونها ويطورّونها باستمرار.”
ولفتت إلى أن الحوثيين يحكمون المناطق التي يسيطرون عليها بيد من حديد، فيما تعصف الخلافات بمعسكر السلطة المعترف بها، خصوصا في ظل عجز الحكومة عن تقديم خدمات رئيسية ومطالبة جماعات انفصالية جنوبية بدور سياسي أكبر.
وأضافت أنه “رغم الخسائر البشرية الكبيرة التي لحقت بهم في الأشهر الماضية، يستميت الحوثيون حاليا للسيطرة على مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة في الشمال، مما يزيد من الضغوط على القوات المدعومة من السعودية”.
وعن دور المبعوث الأممي الجديد هانس غروندبرغ نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الباحثة في شؤون اليمن في جامعة أكسفورد إليزابيث كيندال أنّ التحدي الرئيسي أمام المبعوث الجديد هو إيجاد صيغة لوقف إطلاق النار “يمكن أن يقبلها الحوثيون حتى يصبح بالإمكان البدء بعملية سلام”.
واعتبرت الوكالة أن السلام مازال بعيد المنال في اليمن، رغم الجهود التي بذلها المبعوثان الأمريكي تيموثي ليندركينغ والأممي السابق مارتن غريفيث، لدفع جهود السلام إلى الأمام ولكنها باءت بالفشل.
وترى كيندال أنّه “بدون جهود مهمة على المستوى المحلي، فلن يستمر أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه بوساطة دولية”.
أما الباحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ماجد المذحجي فقال “بعد سبع سنوات، نشهد تغير ميزان القوى بشكل كبير، وتشرذم معسكر أعداء الحوثيين بسبب القيادة السياسية للدولة”.
ورأى أنه لا توجد “مؤشرات ايجابية في المرحلة القادمة” كون اليمن “سيشهد المزيد من التدهور العام الجاري والعام المقبل في حال بقي أحد الأطراف يشعر بأنه الأقوى”.
وتابع أنه حين يحدث ذلك، لا يكون “الطرف الأقوى عادة ميالا للسلام”.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا