فضاء حر

اليمن بين نموذجين ..

يمنات

عبده العبدلي

حادثة مقتل المغترب عبدالملك السنباني من قِبل المليشيات التابعة للمحتل الإماراتي في طريق رحلته من عدن إلى صنعاء بعد أيام من تنفيذ حكم الإعدام بحق قتلة الشاب عبدالله الاغبري في صنعاء تضع الشارع اليمني أمام نموذجين مختلفين تماما وحقيقة قد يرفض استيعابها خصوم الحوثة إلا أنها تبقى شاهدا لهم ببسط نفوذهم في مناطق سيطرتهم وذلك بحفظ الأمن والاستقرار .

الحوثيون اثبتوا خلال سبع سنوات من العدوان والحصار وبعد إعدام قتلة الأغبري – أثبتوا أنهم يمتلكون ناصية الحكم وقادرون على فرض هيبة الدولة ، وليس بعيدا عليهم في أن يقضوا على الفساد ويعملوا على إحداث تنمية حقيقية وتطور يشمل كافة المجالات ، ولن تكون عملية صرف المرتبات التي جعل منها مرتزقة العدوان ورقة ضغط سياسي بالنسبة لهم معضلة يصعب حلها إن هم عزموا الأمر.

ما تشهده المحافظات الجنوبية من فوضى امنية مقلقة وميلشيات طغى نفوذها على مايسمى بالشرعية التي قبضت ثمن العدوان على اليمن وباعت المحافظات الجنوبية للمحتل الإماراتي والسعودي بالمال المدنس ، هي فرصة تاريخية يستطيع أن ينفذ من خلالها الحوثي ويستغل هذه الورقة استغلالا ايجابيا وذلك بالشروع الفعلي في ترسيخ دعائم الدولة في مناطق سيطرته والتي لاشك ستفضح مخططات العدوان وجموحه المستميت في احتلال اليمن ودفن شعاراته الزائفة التي رفعها قبل سبع سنوات وعزفت عليها السعودية سيمفونية دعم الشرعية ومحاربة المد الإيراني وغيرها من الشعارات.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى