مصير الحرب في اليمن
يمنات
د. إبراهيم الكبسي
ستتسارع وتيرة الأحداث الهامة والساخنة والمفاجأة فوق أرض اليمن خلال الأيام القادمة تمهيدا لتحقيق وتنفيذ التوافقات والتفاهمات الدولية حول مصير الحرب في اليمن والعمل على التعجيل بإيقافها، وهذا يؤكد للجميع أن اللاعبين الكبار في هذا العالم لهم اليد الطولى في التلاعب بمصير هذا البلد وتحريك قطع الشطرنج فوق الأرض اليمنية وعقد الصفقات السرية من تحت الطاولة مع أطراف الصراع ومن يقف وراءهم داعما من الدول الإقليمية، والتوجيه بإنسحاب هذا الطرف وتقدم ذلك الطرف، وسقوط هذه المنطقة وتسليمها لطرف آخر مقابل اكتساب منطقة أخرى، واستمالة هذه الشخصية والإستغناء عن تلك الشخصية، والتوجيه بعودة تلك الشخصية إلى حضن ذلك الطرف طالبة للتوبة المزعومة، وهروب تلك الشخصية إلى حضن ذاك الطرف طالبة للحرية المفقودة، ولا مانع من تحريك الشارع اليمني هنا وهناك ضد أطراف معينة، ولا مانع من سقوط بعض قطع الشطرنج هنا وهناك لتصبح خارج اللعبة من أجل حلحلة بعض الملفات ومن أجل تحقيق المصداقية لحرب كاذبة هدفها كان منذ البداية تدمير وطن وتجويع شعب واعادة رسم الخارطة السياسية له واعادة توزيع مناطق قوى النفوذ التقليدية داخل أرضه والحرص على ابقاء التوازن العسكري بين أطراف الصراع قائما على قاعدة (لا غالب ولا مغلوب) من أجل الحفاظ على مصالح الدول الإقليمية الداعمة لهذه الأطراف داخل الأرض اليمنية مما يجعل اليمن في حالة عدم استقرار سياسي واقتصادي وهذا الأمر وللأسف الشديد يسهل استمرار التدخل الخارجي الوقح في شؤونه الداخلية.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا