تغاريد غير مشفرة (267) .. آخر إنذار لسحب حصانتي البرلمانية
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
رئيس مجلس نواب صنعاء يحيى الراعي أنذرني انذارا اخيرا بسحب الحصانة عني على خلفية ما اقوم بنشره .. واردت ان اعقّب على تحذيره إلا أنه لم يسمح لي بالكلام.
أردت أن أقول له:
ما أمارسه من نشر ومن قول ورأي وتعبير هو حق كفله الدستور والقانون كنائب اولا وكمواطن ثانيا .. ولا أنسي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
(2)
سأظل اكتب حتى الموت..
الجحيم خير لي من أن أمتنع عن الكتابة..
ولأني اعيش جحيمي كل يوم
فالكتابة متنفسي الوحيد الذي لن اتنازل عنه..
إنها اكثر المراحل التي اشعر فيها ان الكتابة رسالة نبي لا يتخلى عنها حتى وإن قتلوه أو صلبوه او حبسوه أو جعجعوه..
جاء يهددني برفع الحصانة..!!
(3)
ارفعوا الحصانة عني الأن
لا تتأخروا إلى الغد
قال الشاعر:
غدا بظهر الغيب واليوم لي
وكم يخيب الظن في المقبلِ
ارفعوها الأن لا تتأخروا.. لن ترغمني الحصانة على السكوت..
الحصانة التي ترغمني على السكوت لا تستحقني..
لن اسكت طالما والباطل يمارس عبثه..
الكتابة هي ما بقي لي..
من خلالها أمارس ما بقي لي من وجود..
أي شرف تمنحوني إياه، وأنا أدافع عن حقي في الرأي والتعبير حتى الموت أو المعتقل أو أكثر منهما..
(4)
عمري ستين عام كله جعجعة بحصانة او بدون حصانة
لم يعد لنا طموح أو امل نتعلق به..
لم يبق لنا غير رصيد شرف نحاول أن نحافظ عليه..
بقى علينا بعض ديون أحاول سدادها ولا أستطيع..
سأتحرر منها إن رحلت من هذا الجحيم ومن جهلكم الوخيم..
لم يعد لنا مستقبل ننشده .. لقد اعدمتموه..
نحاول الان فقط أن نفعل او نقول شيء من اجل مستقبل اولادنا الذي بات يتلاشى كل يوم.
(5)
استمد وطنيتي من إنسانيتي..
لا اطلب من احد منكم وطنية أو صك غفران..
فاقد الشيء لا يعطيه..
ونحن مهما جار الزمن لن نطلب منكم شهادة لوطنيتنا..
أنتم اكثر فقدانا واكثر عوزا لها..
(6)
لدي إحساس إن القدر يراكم الأسباب..
وإحساس أكبر إنه يحميني من السقوط
لن أسقط وإن سقط الجميع..
(7)
غياب قسري..
أسبوع من الحظر انتهى اليوم بسبب بلاغات ذبابهم التي تستنقع في المستنقع..
اضطررت معه الهجرة إلى توتير لأنافح وأقارع الظلم وعبثتيه..
أنصح أن تفتحوا لكم حسابات وصفحات في كل وسائل التواصل الاجتماعي فإذا أغلقوا عليكم حساب انتقلتم إلى آخر، حتى لا تستسلموا، ولا تنعدمون حيلة، ولا تدعوا شرورهم تنتصر عليكم، ولا تموتون كمدا..