الرئيس الصماد .. والجرح الذي لا يندمل
يمنات
صالح هبرة
‘حظي الرئيس “الصماد “بمكانه كبيره في قلوب محبيه ربما لم يحظى بها الكثير،فقد التقى على حبه معظم اليمنيين من عرفه ومن لم يعرفه ،في حياته وبعد وفاته ،وتوافد الزوار الى ضريحه ،وقصده بالزيارة من معظم محافظات الجمهوية،اعظم شاهد على مكانته في قلوب الناس .
.كان الشهيد الصماد” عالماً -حافظاً للقرآن -عطوفًا تختنقه العبرة عند معظم المواقف ،يحمل عقلًا جمعياً .
حرص على تجسيد طموحات الشعب وتحقيق تطلعاته رغم حساسية المرحلة وتعقيدات المشهد.
ومع ذلك استطاع من خلال موقعه «كرئيس» ايجاد نقله نوعية ، في تطبيع الأوضاع و تثبيت دعائم الدولة المدنية، ورسمنة اعمال “السلطة ” والحد من نشاط من يعملون خارج مؤسسات “الدولة”.
موضحا للشعب ان من رئيتموه يجبي مالاً خارج مؤسسات “الدولة ” فاكتبوا على جبينه
سارقا.
كما حاول جاهداً ابعاد مؤسسات “الدولة “عن التجاذبات السياسية ،بما يضمن استقلاليتها ،لتشمل خدماتها كل “الشعب “موجها: ؛بمنع الشعارات الخاصة داخل اروقة الدولة ؛او على السيارات التابعة لها، كونها ملك جميع الشعب ولا يصح طبعها بطابع خاص مهما كان.
وفيما يتعلق بالتلاعب باسعار المشتقات النفطية؛ كان قد بدأ معالجة ذلك حيث قرر تحديد، “سعر دبة الغاز ” بثلاثة آلاف وخمس مئة ريال، ماادى لارتفع سعره بعدها اكثر وكاد أن ينعدم. متوجا جهوده تلك بإطلاق مشروعه التاريخي (يد تبني ويد تحمي) والذي اصبح يمثل شعارًا تردده الأجيال .
ولست مبالغاً حينما أقول :لقدكان الرجل يتمتع بقدرات هائلة جعلت منه شخصا يملاء موقعه، فهو بالاضافة إلى مالديه ،من منطقة “صبَر” المنطقة التي ينتمي اليها علامة اليمن واحد رموز العالم الاسلامي “نشوان بن سعيد الحميري “العالم واللغوي والأديب والنسابة والمؤرخ الشهير .
ولولا بعض الاعاقات كانت تعترض الرئيس الصماد لانتقل باليمن لمستوى متقدم جدا، لكنها عادة كل ناجح تعترضه الأشواك .
حتى بعد استشهاده ماسلم منها حيث ان بعض المناطقامتنعت ع الصور من مؤسسات الدوله ، خصوصا ان ذلك يتزامن مع بعض التسريبات بامكانية نقل جثمان رفع صوره -لعدة شهور ، لو لا قوة حظوره اجبرهم على رفعها مؤخرا !
وبناءا على ذلك !هل يمكن ان نقول انه المستهدف بقرار انزالنه إلى مسقط رأسه في صعدة ،مايعني أن قوة حظوره مثل مصدر قلق لدى البعض حتى على مستوى مكان دفنه
رحمك الله يا ابا الفضل وجبر الله مصابنا
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا