مراسل وكالة أمريكية في اليمن: زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي الأخيرة شهادة وفاة للشرعية والتحالف في اليمن
يمنات – صنعاء
تسال الصحفي أحمد الحاج مراسل وكالة اسوشيتيد برس عن زيارة سولفيان مستشار الأمن القومي الأمريكي للسعودية والإمارات ومصر و سلطنة عمان، والخاصة باليمن.
وقال الحاج متسائلا: هل ممكن تسجل الزيارة شهادة وفاة للشرعية وللتحالف في اليمن…؟
واستدرك: لاشك ان سولفيان يحمل ملفا لايشبه سابقية. لافتا إلى أن هناك جملة من الإجراءات والمطالب الأمريكية تم وضعها على طاولة الأمير محمد بن سلمان لتنفيذها قبل نهاية العام الجاري، تمهيدا للذهاب إلى المفاوضات السياسية بين الحوثيين وحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي وبقية الأطراف اليمنية.
وتابع في منشور على حسابه في الفيسبوك: بالتأكيد مثل هذه الشخصية الأمريكية الرفيعة، والذي يعد ثاني اكبر شخصية في إدارة بايدين، لن تأتي لتسجل حضور فقط، لكنها ستحدد أسس ومحاور الحل السياسي وإيقاف الحرب في اليمن حسب وسائل أعلام أمريكية.
وأعتبر أن تلك الخطوة ودون شك تطمئن قادة اليسار في الحزب الديمقراطي الذين دعمو الرئيس بايدين في حملته الانتخابية الأخيرة التي اوصلته إلى البيت الأبيض.
واوضح الحاج أنه بعد سنوات من فشل الحل العسكري في اليمن، حان الوقت للحل السياسي ولو رغما عن كل الأطراف.
وفي منشور أخر له، ارجع الحاج أسباب تجاهل مستشار الأمن القومي الأمريكي سيلفان الاجتماع بالرئيس هادي في الرياض، وقصر اجتماعه بولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، لأن المستشار يدرك ان لقاءه بالرئيس هادي مضيعة للوقت، لسبب بات معلوما وهو ان الرئيس هادي قد فقد كل أوراق قوته، ولم يعد صاحب القرار.
وبين ان ذلك رسالة لقيادة التحالف وللقيادة السعودية خصوصا باعتبارها مسؤلة مسؤلية مباشرة عن ما يجري في اليمن لأسباب عدة.
ونوه إلى أن من تلك الأسباب فشل تنفيذ اتفاق الرياض. مشيرا إلى أن السياسة السعودية المضطربة وغير الجادة في التعامل مع الأطراف اليمنية في تنفيذ اتفاق الرياض ساعدت على هذا الفشل، ان لم يكن الامر برمته ومنذ بدايته مقصودا.
وأعتبر ان هذا الفشل السعودي أدى إلى تردي الحالة الأمنية وانعدام الخدمات بسبب اتساع الانقسامات دخل حكومة المناصفة.
ولفت إلى أن ذلك أدى إلى فشل اداء حكومة المناصفة برئاسة د. معين عبدالملك.
كما أعتبر ان السعودية تتحمل أمام المجتمع الدولي مسؤلية مايجري في عدن والجنوب عموما من فوضى أمنية واقتصادية، كونها المخولة من المجموعة الرباعية بإدارة ملف الأزمة ووضع الحلول لمساعدة الجهود الدولية للوصول إلى حل سياسي وإيقاف الحرب في اليمن.