نقل يمني وأفغاني من”غوانتانامو” أحدهما كان حارسا شخصيا لـ”بن لادن”
يمنات – وكالات
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه تمت الموافقة على نقل رجلين محتجزين منذ سنوات في معتقل غوانتانامو، يمني وأفغاني، أحدهما إلى سلطنة عمان والآخر لم تحدد وجهته بعد.
وصادق مجلس المراجعة الدورية بين الوكالات على نقل اليمني، سند يسلم الكاظمي، والأفغاني أسعد الله هارون غول، احتجزته الولايات المتحدة منذ عام 2007.
ورجحت الصحيفة نقلا عن مصادر أنه ربما ستتطلب إعادة المعتقل الأفغاني إلى موطنه التوصل إلى اتفاق مع حركة “طالبان” التي تدير البلاد.
وقال المجلس أنه يجب إعادة توطين اليمني سند الكاظمي في سلطنة عمان، وهي دولة خليجية متاخمة لموطنه الأصلي، إذ يتعذر نقله حاليا إلى اليمن بسبب الأوضاع غير المستقرة في اليمن، وتعذر مراقبة العائدين والمساعدة في إعادة تأهيلهم.
وافق المجلس على نقل الكاظمي في تشرين الأول (أكتوبر). بعد أقل من أسبوعين من زيارة موظف وزارة الخارجية الأمريكية المسؤول عن الإشراف على ترتيبات نقل المعتقلين، جون تي. جودفري ، إلى سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة ولندن، بصفته القائم بأعمال منسق مكافحة الإرهاب.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، اتفقت مع الحكومة العمانية على استقبال 30 معتقلا لإعادة تأهيلهم مرة ثانية.
وألقي القبض على سند الكاظمي، 41 عاما، في دبي، في يناير 2003. وأكدت المخابرات العسكرية الأمريكية أنه كان حارسا شخصيا لأسامة بن لادن في أفغانستان.
من جهتها قالت محامية سند الكاظمي، مارثا راينر، الأستاذة في كلية فوردهام للحقوق، إنه يتمتع بصحة جيدة “ويتطلع إلى نقله في أسرع وقت ممكن”.
وأضافت أن “الكاظمي سعى إلى نقله إلى دولة ناطقة باللغة العربية، حيث يمكن لم شمله بزوجته ورؤية أطفاله الأربعة وأحفاده في يوم من الأيام.. ما يريده هو أن يعيش في بلد مستقر وسلام”. لكنها أضافت أن الكاظمي “قلق بشأن المجهول الذي ينتظره، لأنه يعرف أن العديد من الرجال قد تمت تبرئتهم ومع ذلك يقبعون منذ سنوات في السجن”.
كما وافق المجلس على نقل الأفغاني أسعد الله هارون غول، المحتجز منذ 2007، لكن لم يتم تحديد الوجهة التي سيتم إرساله إليها.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد تمت الموافقة على إطلاق سراح 12 من أصل 39 معتقلا، في حال تمكنت واشنطن من التوصل إلى اتفاق مع مستقبليهم لفرض قيود أمنية عليهم.
وأعادت الولايات المتحدة أكثر من 200 معتقل أفغاني في غوانتانامو إلى وطنهم خلال ما يقرب من الـ 20 عاما الأخيرة، عندما كانت أفغانستان تحت قيادة حكومة متحالفة مع الولايات المتحدة ومدعومة منها.
ورفض الكونغرس نقل أي معتقل من غوانتانامو إلى الولايات المتحدة لأي سبب من الأسباب، تمهيدا لإغلاق المعتقل.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا