الجماعات والحركات الإسلامية المتطرفة
يمنات
عبد الرحمن الغابري
الجماعات والحركات الإسلامية المتطرفة، يؤذيها النغم.. الحرف العذب.. كلمة حب … القصيدة العاشقة .. الغصن الرغد .. وجه وقامة المرأة..ضحكة طفل.. يؤذيها تدوين التاريخ العريق بأمانة..
تؤذيها الكاميرا إلا كاميرات توثيق مشاهد الذبح والاعدامات الجماعية والتفجيرات !!!
الجماعات المتطرفة الإسلامية ركزت على اهم مدن اليمن الحضارية ذات العمق الثقافي والتسامح والعيش بسلام.
عدن. ..تعز .. توغلت منذ زمن بعيد بمباركة السلطات المتعاقبة وضغط دول الإقليم والجوار ، أتيح لها المجال لاستقطاب الشباب وحتى بعض رجال الأعمال كاستغلال لامكانياتهم !
بنوا اوكارهم وشيدت منابرهم وتغلغلوا في التربية والتعليم ..غيروا المناهج وفق أهدافهم ..مكنوهم من تكوين ثروات وعقارات وبنوك وجمعيات مهولة .اشتغلوا بالتجارة والسلاح ..
نشروا كتب تدعو للتطرف والقتل وإرهاب الآخر المختلف
تمكنوا من اختراق أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية والمدنية.
في عدن استهدفوا الفنانين والكتاب والادباء واولهم رائد الفنون جمعا الاستاذ الفنان الكبير محمد مرشد ناجي وقبله قتلوا الشابان المستنيران عمر با طويل وأمجد عبد الرحمن.
واخر المستهدفين الشابة الصحفية والمصورة رشا الحرازي وزوجها المصور الرائع الشاب. محمود العتمي وجنينهما في عمل بشع ومدمرة للذات الإنسانية.
في تعز غيب صحفيون وقتل واعتقل البعض دون محاسبة الفاعلين وفي المدن اليمنية الأخرى حصل للمبدعين في جميع المجالات نفس الذي حصل لزملائهم وأن كانت عدن وتعز عن الأكثر عنفا ضد الابداع وغيره من بسطاء وناشطين مدنيين.
الاستاذ محمد لطف غالب أديب ومؤرخ وكاتب وصحفي خلوق وصاحب سيرة عطرة منذ عرفه كل الناس.
الاستاذ محمد لطف غالب أعتقل ومعتقليه يعرفون حق المعرفة أنه بعيد كل البعد عن مشكلة هم من صنعها وباركو ا العنف .
مشكلة الاستاذ محمد لطف غالب أنه أديب ومؤرخ وكاتب وصحفي وهادئ ومخلق ..وهذه الصفات يكرهها معتقليه
لك السلام استاذنا وصديقنا محمد لطف غالب.