مفاجأة..
يمنات
عبد الرحمن بجاش
احيانا ارتاح لفضولي …
واحسد نفسي على ذاكرتي …
صباح هذا اليوم حضرت المعرض التشكيلي الأول للفنانة هالة الزريقي …
لفت نظري هذا الرجل الذي جلس متكئا الى العمود …
اعاد فيلم العمر نفسه سريعا الى الستينات … الى تعز.. وتحديدا الى منزل يقابل بوابة مدرسة ناصر…
كانت ثمة سيارة ” ستروين ” فرنسية ، نظل نراقبها وهي تخرج صباحا وتعود في المساء ، ماشدنا فيها ميزة رفع جسمها حسب الحاجة وعودته الى الفارق الطبيعي في السيارات الاخرى ….
فضولنا دفعنا الى السؤال عن من كانوا يخرجون ويدخلون ” ملابس نظيفة وهيآت ملفتة للنظر…قال احد اصحاب الدكاكين : هؤلاء طيارين …
ذلك جوهر، وبجانبه الزريقي ….
فضولي دفعني غصبا هذا الصباح لان أتقدم منه : هل أنت الكابتن الزريقي …ياألله قلت محدثا نفسي بسرعة ، عندما قال نعم …
اذا ذاكرتي لم تخني …
سلمت عليه بحرارة …قلت انا فلان …ووالدي فلان هل تعرفه ؟ قال : من الخمسينات ، من عدن أيام “البوابير الدوش” ….
هل يتذكراحدكم اقدم اومن اقدم طياري اليمنية ” كابتن زريقي” ؟؟؟ الى جانب جوهر وباصيد وآخرين ….بالمناسبة هووالد الفنانة هالة.
من يكرم هذا الرجل الذي كان يغامربطائرته وينزل بالسلاح الى ميدان السبعين والقذائف تنهمرمن الجبال على صنعاء أيام السبعين ….
كابتن زريقي لك كل الاحترام