روسيا تطالب بإلغاء قرار مجلس الأمن 2216 بشأن اليمن
يمنات – صنعاء
طالبت روسيا، بإلغاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، بشأن اليمن، مؤكدة أنه لم يعد ممكناً للمضي قدماً في التسوية السياسية لإنهاء الحرب في البلد.
وقال النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، إن “على المجتمع الدولي أن يعترف بالواقع، حيث وصلت الأطراف إلى نقطة الجمود وباتت غير مستعدة لإعادة إطلاق المفاوضات المباشرة برعاية الأمم المتحدة”، بحسب وكالة “تاس” الروسية.
وأضاف “وفي هذا السياق تكون جهود الوساطة من قبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإجلاس أطراف النزاع اليمني إلى طاولة الحوار، ستبقى غير ناجحة… ويصبح من الواضح أن المضي قدما إلى الأمام في إطار الأسس القائمة للتسوية اليمنية، أي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، لم يعد ممكناً”.
وأشار بوليانسكي إلى أن “الواقع الجديد هو أن المشهد السياسي وميزان القوى في اليمن شهدا تغيرات ملموسة، ولم يعد قرار مجلس الأمن رقم 2216 متوافقا معها”.
وأردف “نرى ضرورة ليعيد مجلس الأمن الدولي النظر في أسس التسوية السياسية مع الحفاظ على الدور المركزي للأمم المتحدة والمساهمة البناءة من قبل دول المنطقة”.
وقال بوليانسكي إن الدول الغربية ترفض إيجاد الحلول للأزمة اليمنية، مشيرا إلى أنها “تظهر الاستعداد للتضحية بوحدة مجلس الأمن الدولي على الاتجاه اليمني، وانطلاقا من مصالحها الضيقة تقوم بتفعيل لغة العقوبات، مع رفض إمكانية إيجاد أي حلول”.
وشدد على أن العقوبات الدولية يجب أن “تخدم مصلحة العملية السياسية في اليمن فقط، وألا تهدف إلى زيادة الضغط على طرف معين من أطراف النزاع”.
ولفت الدبلوماسي الروسي، إلى أن الوضع الإنساني في اليمن لا يزال قضية مثيرة للقلق البالغ، مبيناً أن الوضع يتجه أكثر فأكثر إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق.
وصدر قرار مجلس الأمن 2216 في 14 أبريل 2015، ودعا جميع الأطراف في اليمن إلى تطبيق القرار 2201 (2015) والامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الأحادية التي يمكن أن تقوض عملية الانتقال السياسي، كما يفرض حظراً على السفر وتجميد الأموال وتوريد السلاح لزعيم الحوثيين والرئيس الراحل علي عبدالله صالح ويطلب من أمين عام الأمم المتحدة أن يكثّف مساعيه الحميدة من أجل اسـتئناف العملية السياسية.
واعتمد مجلس الأمن القرار بأغلبية 14 صوتاً وامتناع روسيا عن التصويت.