فضاء حر

ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻗﺘﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻘﺘﻞ!!

يمنات

نايف المشرع 

ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻋﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺮوﺏ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﺩ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺩ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻌﻠﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ “ﺟﻨﻴﻒ” ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﺛﻮﻛﻮﻻﺕ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ’، ﺑﻬﺪﻑ ﺃﺳﻤﻰ ﻫﻮ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻭﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ، ﻭﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ. التي قد تحدث للإنسان خلال الحرب.

ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻻﻋﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺗﺤﻤﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺣﺮﺏ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﺣﺮﺏ ﻏﻴﺮ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ، ﺣﺮﺏ ﻋﺒﺜﻴﺔ، ﺣﺮﺏ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻳﻔﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﺒﺪﻭﺍ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ!.
ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻤﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺇﻻ ﻭﺗﺰﻫﻖ ﻓﻴﻪ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﺍﻷﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻛﻨﻬﻢ ﻧﺴﺎﺀ ﻭﺃﻃﻔﺎﻝ ﻭﺷﻴﻮﺥ، ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﺟﺮﻫﻢ ﺻﻐﺎﺭ ﻭﻛﺒﺎﺭ، ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺑﻜﻞ الفئات ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ، ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻭﺃﻳﻦ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻥ ﻟﻺﺑﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ!.

ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺍلتحالف ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺭيخ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎبل ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻛﻨﻬﻢ ﻭﺣﻴﺚ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻟﻴﻞ وﻧﻬﺎﺭ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ، ﻗﺬﺍﺋﻒه ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ بالمديريات الحدودية..

ﻭﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﻗﺬﺍﺋﻒ ﻭﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻳﻀﺎ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻜﺘﻀﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﺄﺭﺏ ﻭﻓﻲ ﺗﻌﺰ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻛﺬﺍﻟﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻷﺻﻼﺡ ﻭﻗﻮﺍﺕ الرئيس هادي ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ وتقتل ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ، ﻓﺎﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ. ﻫﻢ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺮﺏ! ﺑﻞ ﺃﻥ ﺍﻋﺪﺍﺩﻫﻢ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺴﺎﻭﻱ نصف ﺍﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ قتلوا ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ..

ﺳﺒﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ..،

ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﻻ ﺿﻤﺎﻥ ﻟﻌﻮﺩﺗﻬﻢ ﺃﺣﻴﺎﺀ ، ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﻟﻤﺘﺎﺟﺮﻫﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﻻ ﺿﻤﺎﻥ ﻟﺴﻼﻣﺘﻬﻢ، ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﺭﺻﺎﺹ ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﻴﻦ ﺗﻘﺘﻠﻬﻢ، ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺗﻘﺘﻠﻬﻢ، ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺗﻘﺘﻠﻬﻢ، ﺍﻟﻘﺬﺍﺋﻒ ﺗﻘﺘﻠﻬﻢ، ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﺮﺍﺟﻊ ﻭﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺣﻔﻞ ﺯﻓﺎﻑ ﺍﻭ ﺗﺸﻴﻴﻊ ﺟﻨﺎﺯﻩ ﺗﻘﺘﻠﻬﻢ، ﺍﻟﻄﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺮﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺗﻘﺘﻠﻬﻢ، ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﺗﻘﺘﻠﻬﻢ، ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺗﻘﺘﻠﻬﻢ، ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﺗﻘﺘﻠﻬﻢ، رصاص المسلحين في النقاط تقتلهم، ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﺭﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﻢ ﻭﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﻢ ﺗﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺧﻮﺽ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ،‏

ﺃﻱ ﻭﻃﻦ ؟
ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﺪ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﻭﻃﻦ ﺑﻞ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﻇﺎﻟﻢ ﻭﺟﺎﺋﺮ على ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ!

إن قتل المواطن قتل الوطن.. ﻋﻦ ﺃﻱ ﻭﻃﻦ يتحدث الجميع وهم يقتلون ﺍلطفل ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﺼﻐﺎﺭ؟
ﻭﺃﻱ ﺑﻄﻮﻟﺔ يدعون ﻭنار الحرب ﺗﻘﺘﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺃﻋﺰﻝ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﻻ ﻳﻤﻠﻜﻪ..

في الحروﺏ ﻗﺪ ﻳﺴﻘﻂ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻣﺪﻧﻴﻴﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻟﻜﻦ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻛﻠﻬﺎ خطأ وﺃﺧﻄﺎﺀ ﻧﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﻭﻗﻮﺩﻫﺎ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪﻳﻦ!

ﺃﻭﻗﻔﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ. ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻘﺘﻞ..

ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻐﺮﻗﻮﺍ ﻓﻲ ﻭﺣﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻔﻚ كل يوم بفعل حربكم العبثية التي لم نستطيع أن نعرف لماذا بدأت ، وإلى متى ولماذا تستمر إن كانت تقتل المواطن حيث ما وجد…؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى