بعد هجمات “انصار الله”.. جنرال أمريكي كبير يزور الإمارات لتعزيز دفاعاتها
يمنات – وكالات
وصل الجنرال بمشاة البحرية الأمريكية فرانك ماكنزي إلى الإمارات، اليوم الأحد 6 فبراير/شباط 2022 ، لإجراء محادثات بشأن جهود تعزيز دفاعاتها بعد سلسلة هجمات صاروخية شنها “انصار الله” من اليمن.
وشن “انصار الله” في الأسابيع القليلة الماضية ضربات صاروخية على أهداف إماراتية، في أول تحرك من هذا القبيل يقومون به تجاه الدولة الخليجية. لكن الضربات، التي دفعت القوات الأمريكية إلى الاحتماء لفترة وجيزة، كان مآلها الفشل إلى حد بعيد بعد أن اعترضتها الدفاعات الجوية الإماراتية والأمريكية.
سلطت الهجمات الضوء على جهود، لم تؤت ثمارا حتى الآن، تقودها الأمم المتحدة للتوسط في إنهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ عام 2015 بين الحوثيين وتحالف عسكري، بقيادة السعودية، يضم الإمارات.
وقال ماكنزي، الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بصفته رئيسا للقيادة المركزية، إنه قدم موعد زيارته المقررة ردا على هجمات الحوثيين، على أمل التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن الإمارات.
وأضاف ماكنزي للصحفيين قبل قليل من هبوطه في أبو ظبي “أعتقد أنه وقت مقلق للغاية بالنسبة للإمارات. إنهم يبحثون عن الدعم. نحن هنا لمساعدتهم بتقديم هذا الدعم”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أعلنت هذا الشهر عن نشر الولايات المتحدة طائرات مقاتلة متطورة إف-22 ومدمرة الصواريخ الموجهة (كول) للعمل مع البحرية الإماراتية قبل زيارة ميناء في أبوظبي.
وقال ماكنزي إن طائرات إف-22 ستزود الإمارات “بواحد من أفضل رادارات المراقبة في العالم”، القادرة على تحديد الأهداف، ومنها صواريخ كروز الهجومية البرية والطائرات المسيرة.
وأضاف أن المدمرة كول ستعمل في المياه حول الإمارات وستراقب شحنات البضائع المهربة غير القانونية.
ويصف الجيش الأمريكي حتى الآن دعمه للإمارات بأنه مساعدة ثنائية دفاعية، وليس أي مساعدة للتحالف الذي تقوده السعودية.
وردا على سؤال عن الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون في الآونة الأخيرة، قال ماكنزي إنها ربما تكون مدفوعة بمجموعة من السيناريوهات، منها الرد على الهزائم في ساحة القتال.
وقال “من الصعب معرفة جميع أسباب الحوثيين وراء ذلك… أعتقد أن الحوثيين ليسوا معتادين على خسارة الأرض في اليمن”.
وقال ماكنزي “الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى التي أُطلقت من اليمن ووصلت إلى الإمارات لم تُبتكر أو تُصنع أو تُصمم في اليمن… كل ذلك حدث في مكان آخر. لذلك أعتقد أننا بالتأكيد نرى علاقة إيرانية بهذا الأمر”.