وثائق” .. تهريب المكالمات قضية فساد
يمنات
خليل العمري
(1)
توطئة
لابد أولا من شرح موجز .
كيف بدأ الأمر..!
في 5 مارس 2021 تلقيت بلاغا بوجود تهريب للمكالمات الدولية، وأن جماعات في جهاز المخابرات هي من تقوم بالتهريب، وقد نشرت البلاغ في حينه وعلى أثره استدعاني جهاز المخابرات وكان كل همه كشف هوية الشخص الذي بلغني فأجبتهم بأني لا أعرفه..
(2)
في 9 مارس أصدرت وزارة الإتصالات ممثلة ب(تيليمن) تقريرا تتهم فيه رسميا جهاز المخابرات بتهريب المكالمات الدولية.
أنا حصلت على هذا التقرير في 22 مارس تقريبا.
قمت على الفور برفعه إلى قيادة الأنصار طالبا منها تلافي الفضيحة ومحاسبة الفاعلين.
(3)
في 20 يونيو استدعاني جهاز المخابرات مجددا.
هذه المرة قال إنه اخترق هاتفي ووجد فيه وثيقة خطيرة (تقرير تيليمن)..
ومثل المرة السابقة كان كل همه وأسئلته عن المصدر الذي زودني بالوثيقة.
وفي 12 يوليو اتهمني عبر النيابة الجزائية بالتخابر مع دولة أجنبية.
(4)
في اجتماع مغلق في النيابة بيني وبين رئيس النيابة والمحامي (أمين حجر) ومندوب المخابرات، قال الأخير:
(شوف يا خليل، مافيش عليك لا تهمة تخابر ولا هم يحزنون، فقط أخبرنا بهوية الشخص (المصدر) الذي يزودك بالوثائق والمعلومات، وكل شيئ سينتهي).
أجبته بأني لا أعرفه..
الخلاصة:
أنا رفعت إلى القيادة وثيقة تكشف واقعة فساد، وبدلا من التحقيق في الواقعة، حققوا معي أنا لمعرفة المصدر الذي أبلغني بالمعلومات وزودني بالوثائق، ولفقوا لي تهمة التخابر للضغط عليّ.
المصدر: صفحة الكاتب على تويتر