تغاريد غير مشفّرة .. يسمعون بكلفة أكبر وندم أشد
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
مبروك لإذاعة صوت اليمن
مبروك للأخ مجلي الصمدي
امتناننا لعدالة القاضي عبدالله الدرة
قرار قضائي بإعادة فتح إذاعة صوت اليمن التي أوقفت بثها وزارة إعلام صنعاء
ومنع القرار أي جهة حكومية من التعرض للإذاعة.
(2)
من لا يسمعها اليوم سيسمعها غدا ولكن بكلفة أكبر وندم أشد.
(3)
إنهم يصنعون من معاناتنا دويلات لكياناتهم التمزيقية بإشراف وشرعنه دولية
وخيانات يمنية.
(4)
إننا نعيش انقطاع تطور تاريخي غير مسبوق
وردة حضارية عارمة على كل الصعد والمستويات
(5)
هروب من الاستحقاقات الملحة المعيشية للناس إلى انقلاب تشريعي خطير ومريع على الحاضر والمستقبل ويزيد المعقّد تعقيدا ويزيد الممزق تمزيقا..
(6)
القوانين حتى على سوء بعضها أو بعض نصوصها فإن ما ينتوون فعله بهذا الخصوص هو عبث بلا حدود وخراب عريض سيدفع المجتمع لا سواه ثمن مريع لهذا العبث والخراب الكبير.
(7)
سيتم نسف كل التراكم التشريعي والقانوني والمعرفي
خلال السبعين عام الماضية
بدعوى القوانين الكفرية والتغريبية
(8)
الظلم لا يقع فقط على الضحية بمفرده بل يطول ايضا أسرته بما لا يقل عن الضحية، بل واحيانا اكبر منها.
الظلم يكبر ويتسع ويتضاعف عندما لا يجد من يلجمه أو يوقف جماحه.
والد علي عشية اجتلط بعد خمس أيام من سجن ولده علي عشيه ثم توفى بعد ١٢ يوم من إسعافه.
أم علي عشية توفت بعد شهور حزنا وكمدا على زوجها وابنها علي عشية..
تحروا الحق وتوخوا العدالة قبل أن تتكاثر الضحايا وتنكب الأسر وتتضاعف المآسي..
الأمر كان يحتاج فقط إلى نزاهة وقليل من الشعور بالمسؤولية لتجنب مآسي ربما تكبر وتستمر وتتضاعف آثارها لتصيب العدالة بمكين..
(9)
الهدنة لم تفتح طريق واحدة بل تكرس واقع الحال والمصالح والجبايات التي لم تكف عن طلب المزيد..
وميزانية الحرب التي يفترض توفيرها وإعادة تدويرها لصالح المواطنين هنا وهناك في ظل هذه الهدنة لا نعلم في الحقيقة أين تذهب ولصالح من؟!!
مضاعفات الجبايات لم يستفد منها المواطنين مهما بلغت أعنان السماء..
والنفط والغاز الذي يتم تصديره من بلادنا لا نعرف شيئا عن عائداته..
عندما نزلت بورصة بيع النفط في العالم إلى أدنى مستوى لها في تاريخها كنا نشتريه بأسعار بورصة جهنم.. أين كان يذهب الفارق.. ومن الذي استفاد؟
شعبنا يكابد ويعاني ويموت جوعا كان في حرب أو هدنة أو سلام..
الحقيقة هي إن سلطات الأمر الواقع هنا وهناك، ومعها مافيات الفساد وهوامير النفط والجبايات والنهابة واللصوص هم المستفيدين من الحرب ومن الهدنة، ومن السلام الذي يخططون له بين سلطات الأمر الواقع، فيما شعبنا سيظل يتضور ويموت جوعا، وسيظل الحال إلى ما شاء الله..
تكريس الواقع، وترسيخ مخرجات الحرب، واستمرار السلطات التي أنتجتها الحروب والغلبة مستحيل أن نعبر بها إلى المستقبل..
حقيقة يقينية..
المطلوب أولا للخروج من هذا الوضع الكارثي نرفض التطبيل لسلطات الأمر الواقع بكل مسمياتها، ولكل من صنع هذا الواقع المر والممزق..
(10)
يتحدثون فقط عن فتح طرق تعز
يعني سيكون هناك تدويل وحدود واتفاقيات في كل محافظة لشرعنه تمزيق اليمن
(11)
هدن قطاع الطرق ليست هدننا
وسلام قطاع الطرق ليس سلامنا
هناك فرق بين السماء والقيعان السحيقة
(12)
أثروا بالحرب
وسيثرو بالهدن التي ستستمر وتتجدد إلى ما شاء الله
وسيثرو بالسلام بينهم، وهو السلام الذي يخططون له على حساب السلام الذي ينشده شعبنا.
(13)
لازالت الهدن هدنهم وهي هدن تكرس الواقع وترسخ مخرجات الحرب..
والسلام الذي يخططون له هو سلام سلطات الأمر الواقع الذي يأتي على حساب مستقبل شعبنا ووحدته وعزته، لا السلام الذي نبحث عنه، ويبحث عنه شعبنا.
(14)
تم السماح للجنة الحريات وحقوق الإنسان في مجلس نواب صنعاء بزيارة قصيرة لبعض السجون في أمانة العاصمة بعد التنسيق مع النيابة العامة ووزارة الداخلية ووزارة حقوق الإنسان، وستكون الزيارة بعد إجازة عيد الأضحى بعد اللقاء والتنسيق مع الجهات المذكورة.
ومع ذلك اسبوع واحد لا يكفي لزيارة آلاف السجناء، وكانت اللجنة قد طلبت ١٨ يوم على الأقل لإنجاز مهمتها في السجون المسموح زيارتها.
(15)
عيد بلا طرق ولا مرتبات، ولا سلام ولا وطن..
بلا حياة ولا أمل..
أسعار تزداد وتشتعل في كل حال، حرب أو هدن أو سلام..
ظلم باذخ يكبر ويتسع..
وقبح ينافس بعضه..
وجبايات بلغت أعنان السماء..
عيد مشبع بالفاقة والعوز والموت البطيء..
احتفلوا بعيدكم كيفما شئتم..
أما الشعب فحسير لا قوت ولا عيد له..
(16)
قضاة بنصف راتب..
ومعلمين بدون راتب..
هل صحيح إن إيرادات ضرائب سلطة صنعاء عام 2020 فقط ترليون وأربعمائة مليار؟!
نحن أعضاء مجلس نواب صنعاء لم تعد تصلنا موازنة حكومة صنعاء ولا حساباتها الختامية..
ولكن إن صح ذلك الرقم فبالإمكان صرف رواتب جميع موظفي الدولة بسهولة ويسر
لا رحمة من سلطة صنعاء ولا رحمة من سلطة عدن ولا من عالم أو جوار..
شعبنا يموت جوعا، وهم يسرقونه وينهبونه ليلا ونهار ويكنزون المال ولا نعلم إلى متى يستمر هذا الحال المخزي والثقيل..
(17)
المحكمة الإدارية في صنعاء تشرعن للائحة ما أنزل الله بها من سلطان، فضلا عن مصادمتها للدستور والقانون، وصادرة من شخص غير مخول بإصدارها
القضاء يتلاشى إلى زوال وفشل على نحو صارخ أن يكون مرجعا وملاذا للمظلومين..
لم نعد نجد بصيص أمل يمكنه أن يقاوم كل هذا الخراب العريض.