النائب حاشد يكشف عن محاولات جديدة لرفع حصانته البرلمانية
يمنات – خاص
كشف النائب المستقل أحمد سيف حاشد عن محاولات جديدة لرفع الحصانة البرلمانية عنه.
وأوضح النائب أحمد حاشد أن يحيى الراعي رئيس مجلس النواب بصنعاء ابلغه صباح الاثنين 8 اغسطس/آب 2023 أنه طُلب منه رفع الحصانة عنه.
ولفت النائب حاشد إلى أن الراعي اوضح له ان طلب رفع الحصانة جاء على خلفية منشوراته وتواصله مع العدوان. مشيرا الى ان الراعي أبلغه بأنه أفهم من طلبوا منه رفع الحصانة عنه أن يقدموا ما لديهم، وهو (حاشد) يقدم ما لديه، وسيتم تشكيل لجنة تحقيق برلمانية، ثم يتم النظر في طلب رفع الحصانة.
وأكد حاشد انه لم يكترث فيما يخص ما ينشره؛ لأنه حق دستوري في المقام الأول. مضيفا: أما قولهم أنني أتواصل مع العدوان فقد أفهمت الراعي أنني أتحدى كان من كان، صغيراً أو كبيراً أن يثبت ذرة مما يدعي. مبينا انه اكد للراعي أن هذا الأمر هو أحد أسباب قوته حتّى عليهم.
وكشف النائب أحمد حاشد انه قبل أسبوع وتحديدا عند الساعة الثامنة مساء، وحالما كان عائداُ مع صديقه أنس القباطي راجلين إلى منزله، عبر طريق أعتاد سلوكها راجلا بين حين وأخر، وفجاءة أحس بجسم غريب تم رميه من مسافة على رأسه من الخلف. مشيرا إلى أنه لم يعرف ما هو الجسم الغريب، ولكنه يبدو أشبه بخرز أو شيء مطاطي أو نحو ذلك. موضحا ان الإصابة كانت في مكين من قفا الرأس، وكأن من رماها على مسافة قناص محترف لا هاوٍ.
وأشار إلى أنه جال بنظره وصديقه بعجل في الأرض، ولكن لم يتم تفحص المكان، ولم يعرف مكان ومصدر الإطلاق. منوها إلى ان الغريب في الأمر أن المحيط كان طبيعياً، ولا يوجد ما يثير ريبة أو انتباه.
ولفت حاشد إلى انه قال لصديقه، إن ما حصل رسالة تهديد أو ابتزاز. مضيفا انه قال لصديقه بعد برهة: “تعرف ما تمنيت..؟! تمنيت أن تكون رصاصة”.
وتابع: بتذكر هذه الواقعة وفي هذا المقام وأمام يحيى الراعي، أردت أن أفهمه من خلالها، ومعه من يريدون رفع الحصانة عني ـ إن وجدت أصلاً ـ وأعلمهم أن سقفي هو “الموت” لا دونه.
ولفت حاشد إلى أنه حاول أن يسأل الراعي عن الجهة التي تريد رفع الحصانة. مشيرا إلى ان الراعي امتنع عن إخباره بها تحديداً. مبينا انه فهم أن الجهة هي “فوق”. موضحا ان مصلح “فوق” يستخدمه الراعي عندما يجد حرج من ذكر الجهة.
واوضح حاشد ان الراعي ينصحه دائما بأن يجنن “منزل”، لا “مطلع” أي (تحت لا فوق). مؤكدا انه لا يشعر بالارتياح إلا اذا “جنن مطلع”. مؤكدا انه سيظل كذلك حتى ينقضي أجله، مستندا إلى قول الفيلسوف الفرنسي “سارتر” ان مهمة المثقف هي إزعاج السلطة. مضيفا: فما الحال إن كنتُ ما أحمله قضية شعب ووطن ومستقبل وحياة.
وتابع: هؤلاء لم يبقوا للحياة معنى .. سلبوا منا كل شيء إلا ضمائرنا لم يستطيعوا انتزاعها منّا حتى وإن انتزعوا أرواحنا.
واكد اننا اليوم نمارس ما بقي لنا من حياة ووجود. مبينا انهم لم يستطيعوا مصادرة ضمائرنا أو إفسادها. لافتا إلى ان ضمائرنا ستظل شامخة تعتز بنفسها في هذا المحيط من السقوط.
وبين النائب حاشد انه لم يعد يشعر أنهم أبقوا لهذه الحياة قيمة أو معنى. مضيفا: “نحن معنيون أن نقوم بتغييرها”. مبديا تحديه للاعتقال، حتى وإن كان زنزانة في جدار.
وعن محاكمته، اكد حاشد ان سيجدها فرصة سانحة لطالما تمناها لمحاكمة شرعية الغلبة التي يتم فرضها قهراً وقسرا.
وقال: ربما بعض من هذا يأتي على خلفية مواقفي ضد هذه السلطة المريعة، وآخرها وليس بآخر مساندتي لإضراب المعلمين الذين تريد السلطة أن تخضعهم لعبوديتها المتوحشة إلى أجل غير مسمّى وغير معلوم، وقد استمرأته ثمان سنوات طوال. مؤكدا أن هذه السلطة تريد المعلمين أقنان وسخرة دون نهاية أو أجل.
وتابع: لقد خلقنا أحرارا، وجبلنا على الحرية وعشقناها حتى الثمالة. مبينا ان هذه الحرية يريدون الإجهاز عليها حتى أخر رمق فيها. مضيفا ان “الحرية يا هؤلاء بالنسبة لنا هي الهواء الذي نتنفسه .. الحرية صارت بعض منّا لا نستطيع بكل تأكيد العيش والحياة من دونها؛ فافهموا إن كنتم تفهمون”.