النائب حاشد يطرح بلاغ نادي المعلمين في قاعة البرلمان ومضامين البلاغ تؤكد ان التعليم ومستقبل الطلاب في خطر
يمنات – خاص
طرح النائب أحمد سيف حاشد اليوم الاحد 13 اغسطس/آب 2023 على مجلس النواب بصنعاء المخاطر التي يواجهها التعليم في ضوء بلاغ اللجنة التحضيرية لنادي المعلمين والمعلمات الموجهة إلى المجلس.
ووضع النائب حاشد المجلس في صورة ما يتعرض له التعليم، وتهديد مستقبل الطلاب.
وطالب حاشد المجلس بضرورة التحقيق في الوقائع الواردة في بلاغ اللجنة التحضيرية لنادي المعلمين والمعلمات الموجه للمجلس.
ووجه رئيس الجلسة بإحالة البلاغ إلى لجنة التربية والتعليم في المجلس للتأكد من الوقائع الواردة في البلاغ.
وفي البلاغ لفتت اللجنة التحضيرية للنادي ان وزارة التربية والتعليم بصنعاء تنصلت عن حل مشكلة رواتب التربويين والتربويات.
وكشف البلاغ ان الوزارة تحاول إنهاء الإضراب الواسع الذي دخل أسبوعه الرابع عن طريق مكاتب التربية والتعليم في مختلف المحافظات، بتوجيه مدراء المناطق والمدارس بالعمل بجدول الطوارئ لكسر الإضراب.
وحذر البلاغ من ان ذلك ينذر بكارثة تعليمية كبرى للطلاب في المدارس الحكومية، معتبرا ان ذلك يعزز ويؤكد على الإضراب الكامل والشامل طول العام. موضحا ان المقصود بجدول الطوارئ هو أن يقوم مدير المدرسة بتقليص نصاب كل المواد ثم يخير المعلم بالحضور يوما أو يومين بالكثير في الأسبوع.
واوضح البلاغ ان حجم الكارثة يبدو واضحا عندما تعلم أن مدرس الفيزياء مثلا، والذي يفترض حضوره خمسة أيام في الأسبوع وبنصاب عشرين حصة يحضر يوما واحدا فقط ليدرس خمس حصص، وهو هنا مضرب في الواقع أربعة أيام بتصريح رسمي من مكتب التربية والتعليم، مشيرة إلى ان ذلك يعني القضاء على التعليم الحكومي. متسائلا: ماذا سيتعلم الطالب في يوم..؟!
ونوه إلى انه بدلا من ان يدرس الطالب 16 حصة فيزياء بالشهر سيدرس أربع حصص فقط، وقيسوا على ذلك باقي المواد.
وبين البلاغ انه رغم رفض الغالبية العظمى لهذا الإغراء إلا أن مكاتب التربية والتعليم رأته حلا مناسبا لكسر الإضراب دون أن تلقي بالا لضياع المستوى العلمي للطلاب في التعليم الحكومي، وضياع العام الدراسي كذلك.
واكد البلاغ إن خطة الطوارئ والتي عملت بها أكثر المدارس الحكومية خلال ثمان سنوات من قطع الراتب قد تسببت في ضياع التعليم في المدارس الحكومية، وادى إلى تسرب الطلاب والطالبات منها.
ونبه البلاغ من ان المدرسة التي كان عدد طلابها خمسة آلاف طالب لم يعد فيها غير ألف، والتي كان فيها ألفين طالبة لم يعد فيها غير خمسمائة طالبة. مؤكدا ان كل عام يشهد تناقص. مبديا تخوفه من ان يأتي عام والمدارس خاوية على عروشها.
ونوه البلاغ انه كان الواجب على الحكومة، لاسيما ونحن في هدنة تسليم الرواتب، وإعادة هيبة التعليم الحكومي ومكانته، وإلغاء جدول الطوارئ.
وطالب البلاغ مجلس النواب لعمل تحقيق عاجل عن هذا الأمر، عن طريق انزال لجان للمدارس الثانوية الكبرى؛ لتأكد من حجم الكارثة التي يتعرض لها التعليم الحكومي.
واكد انه لن يكون الإنقاذ إلا بتسليم الرواتب شهريا وكاملة، وبدون انقطاع، ولايمكن بغير ذلك؛ حتى يعود المعلمون والمعلمات للعمل بمدارسهم بالجدول الطبيعي، وبنصاب الحصص الحقيقي.
واعلن البلاغ براءة ذمة اللجنة التحضيرية للنادي من هذا الامر. محملا مجلس النواب أي تقصير بعد هذا البلاغ.
وبين انه لكي يتأكد المجلس مما ورد في البلاغ عليه إنزال لجان للتأكد دون أي تأخير. منوها إلى أن الإضراب دخل أسبوعه الرابع وهو أقوى من السابق بانضمام قطاعات تربوية جديدة للإضراب كالموجهين والإداريين ونواب المدراء ومعاهد المعلمين وقطاع محو الأمية وتعليم الكبار.
ولفت البلاغ الى انه كان الاحرى بالجهة المشتكى بها أن تكرم المعلم الصامد ثمان سنوات، وتسلم راتبه فورا، لكنها لجأت للتهديد والحبس، وطلب عمل إلتزامات بعدم المطالبة بالراتب، والاتصال بأقارب التربويين والتربويات المضربين؛ لكي يخوفوهم ويقذفوا في قلوبهم الرعب، وغير ذلك مما يندى له الجبين. معتبرا ذلك سابقة لم تحصل في التاريخ.
واكد ان النادي سيتقدم لمجلس النواب بكشف بالأرقام التي صدرت منها التهديدات وأسماء الذين قاموا بها من المسؤولين، مع الاحتفاظ بالحق القانوني لكل التربويين والتربويات الذين هددوا، او أوقفوا، او طلب منهم كتابة تعهد وكأنهم أطفالا في الروضة.
وشكر النادي في بلاغه مجلس النواب على مايبذله من جهود من أجل قضية التعليم ورواتب التربويين والتربويات.