وثيقة” .. كيف خرجت شحنة مبيدات سامة محضورة من جمرك رقابة صنعاء.. ومن الذي أخرجها..؟
يمنات – صنعاء
كشفت وثيقة صادرة عن ادارة الضابطة الجمركية بمكتب جمارك ورقابة صنعاء عن كيفية اخراج قاطرة محملة بمبيدات سامة محضور دخولها البلاد، دون اخذ الإذن من وزارة الزراعة والري، باعتبارها الجهة الحكومة المعنية بمنح تراخيص دخول شحنات المبيدات الزراعية.
بلاغ باخراج الشحنة
وتفيد الوثيقة انه في تمام الساعة التاسعة من مساء يوم الثلاثاء 14 جمادي الاولى 1445 هجرية الموافق 18 نوفمبر/تشرين ثان 2023م تلقى ضابط أمن الجمرك، محمد ناصر جابر بلاغ من قبل قائد كتيبة الخدمات بقوات النجدة، نبيل لطف الله بإخراج قاطرة تحمل لوحة رقم (6/23536) وقعادة رقم (479609) محملة مبيدات سامة نوع (بروميد الميثيل) المحضور والممنوع في اليمن، وتتبع شركة سبأ العالمية، وهي خاصة بالتاجر عبد العظيم دغسان.
اخراج بصورة سرية
وافادت الوثيقة ان البلاغ طلب أن يتم إخراج القاطرة بصورة سرية ودون علم الجمارك. لافتة إلى أن ضابط أمن الجمرك أفاد بأنه لا يستطيع اخراج القاطرة، ولابد من الحصول على توجيه من مدير عام الجمرك.
توجيهات عليا
وأشارت الوثيقة إلى أن قائد كتيبة الخدمات نبيل ضيف الله قال لضابط امن الجمرك أنه لا بلاغ ولا شيء وسنأتي ونقوم بإخراج القاطرة بالقوة، هذه توجيهات عليا من رئيس الجمهورية ومن مدير عام القيادة والسيطرة ولا يقدر احد ان يقف أمامنا.
وأكدت الوثيقة انه تم ارسال ضابطين من قيادة النجدة، هما عبد الله الباردة ونبيل لطف الله وأرادا اخراج القاطرة، وقالوا لمدير عام مكتب ورقابة جمارك صنعاء سنخرج القاطرة ونحن متفاهمين ولا نريد ان نختلف معكم وهذه توجيهات عليا. مؤكدة ان الضابطين أخبرا مدير عام الجمرك ان يتواصل مع قائد النجدة ابو بدر المراني.
موافقة الزراعة
ولفتت الوثيقة ان مدير الجمرك تواصل مع قائد النجدة، والذي اكد له سرعة اخراج القاطرة تنفيذا للتوجيهات العليا. منوهة إلى أن مدير عام الجمرك ابلغه ان الشحنة تحمل مواد عالية السمية وهي (بروميد الميثيل) ولا بد من موافقة الجهة المختصة، وزارة الزراعة. لكن قائد النجدة أكد له انه سياتي بنفسة لإخراجها.
احتشاد قوة لاخراج قاطرة
وكشفت الوثيقة انه وقبل وصول قائد النجدة كان قد وصل طقمين احدهما هايلكس تحمل لوحة 691 شرطة والآخر شاص تحمل لوحة رقم 5121 شرطة، وسيارة حبة جميعها محملة بأفراد مسلحين من النجدة. مبينة ان السيارة من نوع حبة تخص أركان حرب النجدة، ومعه فيها افراد مسلحين وجميعهم اجبروا خدمات الجمرك بتسليم البطارية والسويس الخاص بالقاطرة.
وبحسب ما ورد في الوثيقة قام المسلحين بتركيب البطارية وتشغيل القاطرة. منوهة إلى أنه اثناء تجهيزهم، خاطب قائد النجدة ابو بدر المراني مدير عام مكتب ورقابة جمارك صنعاء بأنها توجيهات عليا، ووجه أفراده بإخراج القاطرة بصحبة الطقمين والسيارة الحبة وسيارة اركان حرب النجدة وسيارة القائد.
اخراج القاطرة بالقوة
وتفيد الوثيقة بأن المسلحين اخرجوا القاطرة بالقوة على الرغم من ان مدير الجمرك اخبرهم ان يتمهلوا حتى وصول التوجيهات أو موافقة من الجهة المختصة كون الشحنة سامة وضارة بالمجتمع ولا تستخدم الا عبر مهندسين مختصين من وزارة الزراعة، لكنهم قاموا بإخراجها بدون موافقة ودون سداد الرسوم الجمركية وذلك في تمام الساعة 11 و 20 دقيقة مساء بحضور مدير مكتب الأمن والمخابرات في الجمرك ونائب مدير عام الجمرك وموظفي وحراسة الجمارك. مؤكدة انه تم تلافي الموقف وعدم المواجهة كون من أخرج القاطرة هي الجهة التي تتولى حماية الجمارك..
ووقع على وثيقة اثبات الحالة مدير إدارة الضابطة الجمركيية، صالح المحضار، ومندوب الأمن والمخابرات محمد محمد عبد الله عزيز، ونائب مدير عام الجمرك حسين صالح عبد العزيز، ونسخت صورة من الوثيقة لرئيس مصلحة الجمارك بصنعاء.
مبيد محضور
ومبيد بروميد الميثيل يزيد احتمال الإصابة بسرطان الجلد ويهدد الصحة العامة لان استخدامه يؤدي إلى تأثيرات سلبية على خصائص المنتجات الزراعية والغذائية.
واصبح دخوله محضورا في كثير من البلدان، ويقتصر دخوله في عدد قليل منها على جهات رسمية تمتلك كوادر مدربة على التعامل معه بكميات قليلة جدا وفي ظروف معينة، لابادة الحشرات وتطهير التربة.
اضرار المبيد
ومبيد بروميد الميثيل يزيد احتمال الإصابة بسرطان الجلد ويهدد الصحة العامة لان استخدامه يؤدي إلى تأثيرات سلبية على خصائص المنتجات الزراعية والغذائية والتربة.
كوادر مدربة
واصبح دخوله محضورا في كثير من البلدان، ويقتصر دخوله في عدد قليل منها على جهات رسمية تمتلك كوادر مدربة على التعامل معه بكميات قليلة جدا وفي ظروف معينة، نظرا لما يترتب عليها من تاثيرات خطيرة ومضرة بالتربة والكاىنات الحية.
ضجة في ليبيا
وفي شهر اغسطس/ٱب 2023 ادى ادخال شحنة من هذا المبيد الى ميناء مصراتة الليبي إلى احداث ضجة واسعة حجزت على اثرها الكمية في الميناء ووضعت تحت حراسة عسكرية مشددة، ووجه الناىب العام على اعادة تصديرها الى بلد المنشا او توفير الإمكانيات الٱمنة في الداخل لاتلافها، مع التشديد على منع دخول أي شحنة الى البلاد مستقبلا مهما كانت المبررات.