منطق منظري الطاغوت
يمنات
عبد الوهاب الشرفي
ليبتزوا من يواجه الفساد ويخيفوا غيره من ان يحذوا حذوه وينشر المستندات التي تثبت الفساد يظهر منظريهم ليقولوا (من خانوا اماناتهم الوظيفية)!!
.. بداية للفت الانتباة فقط لم يعد من ارتكب عملا من اعمال الفساد هو من خان امانته الوظيفية وانما من فضح الفساد هو من خان امانته الوظيفية..!!! هذا هو منطق منظري الطغيان طبعا.
.. ما كتبت هذا المنشور لاجله ليش فضح منطق منظري الطاغوت وانما الموقف القانوني من اتاحة مستندات العمل العام بصفة عامة ونشر مستندات الفساد بصفة خاصة.
.. هناك قانون خاص بالحق في الحصول على المعلومة وهو قانون يجيز لمن اراد ان يطلب اي معلومات يحتاجها عن الاداء العام، فالعمل العام يلزمه صفة الشفافية وليس السرية و”العمل في الخفاء” اسمه عمل عام (عاااااام).
.. وقانون الهيئة العامة لمكافحة الفساد اعتبر (النشر في وسائل الاعلام العام) صورة من صور الابلاغ الرسمية عن الفساد.
.. و ايضا هذا مثال يوضح لماذا يهربون من القانون الى العناوين العريضة نحو الشرع والقران، فالقانون قد اشتق منهما واصبح محددا وواضحا وهو يفرق بين العمل وبين الفساد بشكل محدد الملامح بدقة ويصعب المراوغة و التفلت اذا فرض القانون، لكن الطاغوت يريد هذا التفلت و يريد الفساد ويعتمد على منظريه للف والدوران على الشرع والقران ذاتيهما و على الناس، والم يقل الله عز وجل (يخادعون الله والذين امنوا)، فالامانة هي احدى قيم الشرع والقران ومهمة منظري الطاغوت ان يهونوا من خيانة الامانة باقتراف الفساد و يجسموا ويهولوا من خروج مستند يثبت الفساد ويصورا ذلك خيانة للامانة الوظيفية وجريمة لا تغتفر ومن ذلك ان يتحسس من يقترفها رقبته..!!
طبعا من خان امانته الوظيفية ومن عليه ان يتحسس رقبته ليس من تورط في الفساد ولا النافذ الذي مرر مصالحه بالاعتماد على الفاسدين واضر بالناس وانما هو من نشر وفضح الفساد..!!