إين أخفيتم محمد المليكي..؟
يمنات
أحمد سيف حاشد
ما زال مجهولا مصير الخبير محمد المليكي الذي كشف فساد هيئة المواصفات والمقاييس ببلاغ تم تقديمه لهيئة مكافحة الفساد، وحضر إحدى جلسات اللجنة البرلمانية التي تتقصى الحقائق بشأن الشكاوى المقدمة لعضو المجلس السياسي الشيخ سلطان السامعي بشأن الفساد المنسوب لوزير التجارة والصناعة.
وكان قد تم استدعاء المهندس محمد المليكي إلى البحث الجنائي في امانة العاصمة، فيما كان يتابع بلاغه عن الفساد في هيئة مكافحة الفساد، وحضر إلى البحث من ذات نفسه بعد استدعائه تليفونيا من البحث الجنائي في نفس اليوم الذي كان يتابع بلاغه عن الفساد والذي مضى عليه قرابة العام دون أن تتجرأ الهيئة البت فيه.
وامتنع البحث الجنائي من إخبارنا عن سبب الاستدعاء غير أننا فوجئنا في اليوم الثاني إنه غير موجود في كشوف السجناء، وتم إخبارنا في البحث الجنائي إن موضوعه لدى علي إبن حسين الحوثي دون أن نعرف سببا أو توضيحا عن سبب احتجازه وتغييبه.
نريد دولة غير أننا لا نجد إلا سلطات غير مسؤولة، وأكثر منها ما تمارسه لا يمت صلة لدستور أو قانون أو نظام..
ما يحدث هو تغييب من يقع في قبضتهم إلى مدى غير معلوم وعلى نحو فيه استبداد وتجاهل لمحن أسر الضحايا بعد الاعتقال، وتكريس لسياسات الغلبة والقهر والعيفطة بعيدا عن أي دستور أو قانون.