العرض في الرئيسةفضاء حر

(سلطان) الشعب المنهك

يمنات

طه العامري

يتطلع لوطن أمن مستقر ومواطنة متساوية، يسعى لترسيخ قيم دولة النظام والقانون، يعشق الحرية ويعمل على تكريسها كثقافة وطنية، يمقت الفساد والفاسدين، ويكره التبعية والارتهان، منذ بداية حياته السياسية وهو يناضل لتحقيق أحلام وتطلعات الشعب المنهك بالأزمات. خلال مسيرته النضالية الوطنية عرف بشجاعة الطرح وثبات الموقف، يؤمن بأن الإنسان موقف ولهذا اتخذ من هذا المبدأ شعار وهوية وسلوك.

منذ بداية العدوان وتشكيل المجلس السياسي الأعلى كان الرجل ولايزل هو المسؤل الوحيد في السلطة الذي فاتح بابه وهاتفه وحساباته في شبكات التواصل الاجتماعي للعامة من أبناء الشعب، لم يختف ولم يخفي وجوده، وبشكل يومي يلتقي بالناس وأصحاب الحاجة والمراجعين يحل مشاكلهم ويستمع لمظالمهم ويوجه الجهات المختصة بحلها، يستمع بخشوع لقضايا هم وهمومهم وبقلب وعقل مفتوحين ويعمل جاهدا على التقليل من آثارها، ان لم يتمكن من حلها بصورة كلية، ولهذا نجد المئات يتكدسون أمام مقره ليشكوا له همومهم، وحسب إمكانياته يعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.

صادق النية ومخلص النوايا، وطني لا يساوم على قضايا وطنه وشعبه، متفائل بأن القادم أفضل على مستوى الوطن والفرد، يجاهد من احل تقليص نفوذ اباطرة الفساد، كافرا بهم وبسلوكياتهم المدمرة لكل القيم والأخلاقيات الوطنية والدينية.

مؤمن بالشراكة الوطنية، ومؤمن بأن اليمن لا تحكمها فئة أو جماعة مهما كانت هذه الفئة وكانت الجماعة، بل اليمن تحكم بالتوافق والاتفاق.

يحترم القبيلة واعرافها وتقاليدها وقيمها، ولكنه لا يحبذ أن يكون لها دور أكبر من دور الدولة، بل يراها جزءا من النسيج الاجتماعي الوطني وان تكون تحت سلطة الدولة وسندا وعونا لها لا فوقها أو منافسة لها..؟!

تلكم هي حقيقة الفريق والشيخ والأستاذ المناضل سلطان أحمد عبد الرب السامعي، الذي يعيش معركة مع أعداء الوطن والشعب من محور العدوان وأعوانهم في الداخل الذين ارتدوا (قميص المسيرة) ومن مفاصلها يعملون على تجريدها من كل قيمها، من خلال رابطة ترويكا الفساد الذين ينظرون للسلطة وكأنها (مغنم) وليست (مغرم) ويعتبرون المناصب عبارة عن مكافئة منحت لأصحابها، وليست تكليف وطني يقع على كاهل من يتولاها مهام كبيرة غير قابلة للتوظيف من أجل تحقيق مصالح خاصة..؟!

كثيرة هي الحملات المغرضة التي تعرض لها هذا الهامة الوطنية ورجل الدولة الاستثنائي، مصدرها ترويكا الفساد والفاسدين أعداء النظام والقانون الذين لا يحبذون الشرفاء ونقدهم لممارساتهم ويعتبرونها منغصات تعيق ديمومة نشاطهم التدميري القاتل لقدرات الوطن وقيم وأخلاقيات المجتمع..!

فيما هناك من يرى أن الجهاد مقاتلة الأعداء ومن ثم يحق لهم استباحة كل شيء في البلاد والتسلط على العباد وابتزازهم بذريعة (مواجهة العدوان) وتحت هذا الشعار يستبيحون كل شيء ويعبثون بكل شيء ولا يرون أن من أولى الواجبات عليهم أن يكونوا قدوة في النزاهة والشرف والوطنية والحرص على نزاهة المرحلة التي جاءت لتطهر البلاد من الفساد والفاسدين وإعطاء الشعب سيادته وكرامته الوطنية وتحرير البلاد من اغلال التبعية والارتهان والتبعية وامتلاك سيادتها وقرارها الوطني.

إن الفساد باسم الوطن والوطنية (جريمة) لكن الفساد (باسم الله والرسول كفر بواح وذنب لا يغتفر)..!!

ان الفريق سلطان السامعي ليس هو الذي يتصوره أرباب الفساد واباطرته بل هو أكبر من تصورهم وأعظم نزاهة وشرفا ممن يتقولون عليه من الحاقدين والحاسدين واعداء النجاح، بل واعداء دولة النظام والقانون والكرامة الوطنية.

للموضوع صلة

28 مايو 2024م

زر الذهاب إلى الأعلى