مؤسسة موانئ ذمار
يمنات
عبده العبدلي
ذمار التي انجبت شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني والشيخ المقرئ محمد حسين عامر وعددا من كبار علماء الزيدية أمثال الديلمي وغيرهم من الأعلام ، والقيادات الذين تقلدوا العديد من المناصب في الدولة والحكومات المتعاقبة اشتهرت بالنكتة السياسية حيث يتمتع ابناؤها الذين تربطني ببعضهم علاقات احترام متينة – يتمتعون بذكاء فطري حاد، وسرعة بديهة تميزوا بها عن سائر اليمنيين.
يقال أنه أثناء زيارة الرئيس الراحل عبدالله السلال لمحافظة ذمار استقبله المواطنون هناك وقالوا له ( شينا مينا ياسلال) فرد عليهم السلال ( ادو البحر وانا شدي السفن ) غير مدرك كنه مطلبهم.
ما كنا نظنه بالأمس نكتة تحول إلى واقع .. و ما لم تحصل عليه ذمار في عهد السلال حصلت عليه اليوم واصبحت هي المسيطرة على مؤسسة مؤانئ البحر الأحمر بالحديدة.
لست ضد الأخ زيد الوشلي رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر بالحديدة ولا ضد ذمار كمنطقة ، ولا مع تعيين أبناء محافظة الحديدة لأن من يسعون وراء التعيينات من أبناء المحافظة في هذه المرحلة معروفون ولن بستطيعوا ان ان يقدموا شيئا للحديدة ، لكنني مع ان يكون النائب من حجة ومدير المكتب من ذمار مش مشكلة والسكرتير من إب ، ومدير عام الشؤون المالية من تعز وو …. إلخ من التعيينات .. فالتنوع داخل مؤسسات ومرافق الدولة بالحديدة مطلوب حتى لا تصبح هذه الجهات الحكومية محسوبة على محافظات بعينها يصعب معها إجراء اي عملية تدوير وظيفي بالمحافظة ، وتواجه الدولة مشكلة في هذا الجانبِ.
من المهم توزيع المناصب في الحديدة على جميع المحافظات حتى لا نترك ثغرة للإعلام المعادي .. ودمتم